شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 458
نمايش فراداده

( وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع يوم فتح مكة لامته ، ودعا بماء فأتي به في جفنة وفيها أثر عجين ، فاغتسل ) أي بالماء الذي فيه ، ( وصلى أربعا أو ركعتين في ثوب واحد متوشحا ) يحتمل أن يكون كل منها قيدا واقعيا ويحتمل احترازيا فيه أن باقي صلاته كان بهيئة أخرى ، أو في ثوبين .

( وبه عن أبي هند عن عامر ) أي الشعبي أنه كان ( يحدث عن مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي صفات غزواته صلى الله عليه وسلم في حلقة بفتح الحاء واللام وتسكن ( فيها ابن عمر ) أي في داخلها أو قريبا منها ( فقال ابن عمر : أنه ) أي عامر ( يحدث حديثا ) أي ثابتاحديثا صحيحا ( كأنه شهد القوم ) أي حضرهم حال رحالهم وقتالهم وسائر أفعالهم وعرف رجالهم وبقية أحوالهم .

الشك في الإيمان كفرو

به ( عن الحارث عن أبي مسلم الخولاني ) وهو عبد الله بن الشوب الزاهد لقي أبا بكر وعمر ومعاذا ، روى عنه جماعة وله مناقب كثيرة ، مات سنة اثنين وستين . وخولان بفتح المعجمة قبيلة باليمن ( قال : لما نزل معاذ ) أي ابن جبل ( حمص ) بكسر أوله اسم بلدة قريبة من دمشق الشام ( أتاه رجل شاب فقال : ما ترى في رجل وصل الرحم وبر ) أي وأحسن إلى الناس ( وصدق الحديث ) بتخفيف الدال أي وصدق في كلامه ، ولم يكذب ( وأدى الأمانة )