( أبو حنيفة عن حماد عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجمع العلماء يوم القيامة ) أي في منزل الكرامة ( فيقول : إني لم أجعل حكمتي ) أي معرفتي كتابي وسنة نبي ( في قلوبكم ) ، وفيه إيماء إلى أن الإعتبار بالعلم الداخل في القلب الموجب لتقوي الراء ، وقد ورد العلم علمان : علم اللسان ، فذلك حجة الله على ابن آدم ، وعلم في القلب ، فذلك العلم النافع .
رواه ابن أبي شيبة والحاكم عن الحسن مرسلا والخطيب عنه ، عن جابر مرفوعا وروى الديلم في مسند الفردوس ، عن علي رضي الله عنه من ازداد علما ولم يزد في الدنيا زهدا لم يزد من الله إلا بعدا ( ألا وأنا أريد بكم الخير ) في الدنيا والآخرة ( اذهبوا إلى الجنة ) والدرجات الفاخرة ( فقد غفرت لكم ) ما صدر عنكم ( على ما كان منكم ) من تقصير في عمل أو تطويل في أمل .
( وبه عن حماد عن إبراهيم ، عن علقمة عن ابن مسعود قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل من ذبيحة امرأة ) أي مسلمة لقوله عليه الصلاة والسلام : " ذبيحة المسلم حلال " رواه أبو داود ، في مراسيله ، وقد أجمعوا على تحليل ذبيحة المسلم العاقل الذي يمكن منه الذبح سواء في ذلك الذكر والأنثى ( ونهى ) أيرسول الله صلى الله عليه وسلم ( عن قتل المرأة ) أي إذا أسرت إلا إذا كانت ملكة ، أو ذ رأي ملكة ، وهذا باتفاق الأئمة .