عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : جاء عمر رضي الله تعالى عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، هلكت ، قال حولت رحلي البارحة ، فلم يزد عليه شيئا ، وأوحى الله : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) يقول : أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة .
وبه : ( عن أبيه ، عن أبي مالك الأشجعي ، قال : حدثني ربعي ) بكسر الراء ( بن حراس ) بكسر الحاء ( عن حذيفة رضي الله عنه ) أي ابن اليمان ( قال : يؤتى بعبد الله تعالى ) إلى موضع حكمه ( يوم القيامة ) أي للمحاسبة ( فيقول ) أي العبد ( أي رب ) أي يا رب ( ما عملت إلا خيرا ) أي طاعة ( ما أردت به ) أي بذلك الخير ( إلا لقاءك ) أي ابتغاء رضائك لا سمعة ، ولا رياء لسواك ( فكنت أوسع على الموسر ) أي على الغني زيادة في توسعه ( وأندر ) من الإندار بالدال المهملة ( عن المعسر ) أي أسقط الدين عنه والمعنى : لا تجاوزه وأسامحه ( فيقول الله تعالى : أنا أحق بذلك ) أي التجاوز منك ( تجاوزوا ) أمر للملائكة ( عن عبدي ) أي المتجاوز جزاء وفاقا ( فقال أبو مسعود الأنصاري )