وعنده أبو بكر وعمر فجلست بينه وبين عايشه . فقالت عايشه : ما وجدت إلا عندي أو عند رسول الله ؟ فقال : مه يا عايشه لا تؤذيني في على فانه اخى في الدنيا واخى الاخرة وهو أمير المؤمنين يجلسه الله يوم القيامة على الصراط فيدخل اوليائه الجنة واعدائه النار
نذكره ايضا من كتاب ( نور الهدى والمنجى من الردى ) الذي اشرنا إليه فقال ما هذا لفظه :ابن الصلت قال : اخبرنا ابن عقده قال : اخبرني محمد بن هارون الهاشمي قرائه عليه قال : اخبرنا محمد بن مالك بن ابراهيم بن مالك الاشتر النخعي قال : حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان الضبى قال : حدثنا غالب الجهنى عن أبي جعفر محمد بن على بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله ( ص ) : لما اسرى بى الى السماء ثم من سماء الى سماء ثم الى سدره المنتهى اوقفت بين يدى ربى عز وجل فقال لي : يا محمد قلت : لبيك ربى وسعديك قال : قد بلوت خلقي فايهم وجدت اطوع لك ؟ قلت : رب عليا قال : صدقت يا محمد فهل اتخذت لنفسك خليفه يؤدى عنك ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون ؟ قال : قلت : اختر لي . قال 6 قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفه ووصيا وتجليه علمي وحلمي وهو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد قبله ولا أحد بعده . يا محمد على رأيه الهدى وامام من اطاعني ونور اوليائي وهي الكلمه التي الزمتها اليقين . من احبه فقد احبني ومن ابغضه فقد ابغضنى فبشره بذلك يا محمد .
فقال النبي ( ص ) : رب فقد بشرته . فقال على ( ع ) : انا عبد الله وفي قبضته ان يعذبنى فبذنوبي لم يظلمني شيئا وان يتم لي ما وعدني فالله اولى بى . فقال : اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان بك قال : قد فعلت ذلك به يا محمد غير انى مختصه بشئ من البلاء لم اختص به احدا من اوليائي . قال : قلت : رب اخى وصاحبى ؟ قال : انه قد سبق في علمي انه مبتلى ومبتلى به ولولا على لم يعرف لا اوليائي ولا اولياء رسلي قال محمد بن مالك : فلقيت نصر مزاحم المنقرى فحدثى عن غالب الجهنى عن أبي جعفر محمد بن على بن الحسين عن أبيه عن جده عن على عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما اسرى بى السماء . وذكر مثله سواء . وقال محمد بن مالك : ولقيت على بن موسى بن جعفر الرضا فذكرت له فقال : حدثني به أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه عن جده عن الحسين بن على عليهم السلام قال : قال رسول الله ( ص ) : لما اسرى بى إلى السماء ثم من السماء الى السماء ثم الى سدره المنتهى . وذكر الحديث بطوله .
( نور الهدى والمنجى من الردى ) بطريق آخر غير ما قدمنا فقال ما هذا لفظه : الحفار قال : حدثنا ابن الجعابى قال : حدثنا أبو اسحاق محمد بن هارون الهاشمي قال : حدثنا محمد بن زياد الثقفى قال : حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان قال : حدثنا غالب الجهنى عن أبي جعفر محمد بن على عن أبيه عن جده قال : قال على صلوات الله عليه : قال النبي ( ص ) : لما اسرى بى الى السماء ثم من السماء الى سدره المنتهى ووقفت بين يدى ربى عز وجل فقال لي : يا محمد قلت : لبيك وسعديك قال : قد بلوت خلقي فايهم رايت اطوع لك ؟ قلت : رب عليا قال : صدقت يا محمد فهل اتخذت لنفسك خليفه يؤدى عنك ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون ؟ قال : قلت : اختر لي فإن خيرتك خير لي قال : قد اخترت لك عليا فاتخذهلنفسك خليفه ووصيا وتجليه علمي وحلمي وهو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد قبله وليست لاحد بعده . يا محمد على رأيه الهدى وامام من اطاعني ونور اوصيائي وهو الكلمه التي الزمتها اليقين . من احبه احبني ومن ابغضه فقد ابغضنى فبشره بذلك يا محمد قلت : رب بشرته فقال على ( ع ) : انا عبد الله وفي قبضته ان يعاقبنى فبذنوبي لم يظلمني شيئا وإن يتم لي ما وعدني فالله مولاى قال : اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان بك . قال : قد فعلت ذلك به يا محمد غير انى مختصه بشئ من البلاء لم اختص به احدا من اوليائي قال : قلت : ربى اخى وصاحبى ؟ قال : قد سبق في علمي انه مبتلى لولا على لم يعرف خيرتي ولا اوليائي ولا اولياء رسلي .