انما نقل عن نصر بن صباح و هو ممن لا يعتمد على قدحه و اخباره كما ذكروه ( 1 ) .
و اما ثانيا : فلان المانع عن قبول الرواية انما هو صغر سن الراوي حال الاداء لا حال التحمل فالمدار في الصغر المانع عن قبول الرواية انما هو الصغر حال الاداء لاعلى حال التحمل كما هو الحال في الشهادة حيث ان الشاهد لو تحمل الشهادة صغيرا الا انه لم يشهد الا بعد بلوغه فانه يعتمد على شهادته ، و انما لا يعتمد على شهادته فيما إذا كان صغيرا حال الشهادة ، و لم يعلم ان الرجل كان صغيرا حين روايته بل يمكن دعوى العلم بعدم كونه صغيرا حينئذ لان الرجل بعد ما ثبت وثاقته و عدالته كما يظهر عن قريب لو كان نقلها حال صغره لبينه و الا كان ذلك تدليسا قادحا في عدالته .
و اما ثالثا : فلان الظاهر ان محمد بن عيسى لم يكن صغير السن في زمان ابن محبوب بل كان من الرجال فانه من اصحاب الرضا ( ع ) و قد استنابه في الحج عنه و هذا لا يلائم صغره كما لا يخفى على من رجع إلى ماكتبوه في الرجال من تاريخ ولادته و تاريخ وفاة ابن محبوب فليراجع .
و اما ما ذكره الشهيد الثاني و ابن طاووس ( قد هما ) فلا دلالة له على ضعف الرجل بوجه لانه كما روى الاخبار المشتملة على ذم زرارة روى بنفسه بعض الاخبار المادحة له : و حيث ان الرجل ثقة عين كما يأتي نقله عن النجاشي و غيره فلا يمكننا حمل ذلك على انحرافه في زرارة
1 - راجع معجم رجال الحديث ج 19 ص 166 ترجمة نصر ابن صباح ،