أو عضو من اعضائه بتلف أو عيب أو حدوث مرض أو شدته أو طول مدته أو بطء برئه أو صعوبة علاجه أو نحو ذلك مما يعسر تحمله عادة ، بل لو خاف من الشين ( 1 ) الذي يكون تحمله شاقا ( 2 ) تيمم ، و المراد به : ما يعلو البشرة من الخشونة المشوهة للخلقة أو الموجبة لتشقق الجلد و خروج الدم ، و يكفي الظن بالمذكورات أو الاحتمال الموجب للخوف ( 3 ) سواء حصل له من نفسه أو من قول يقول به احد .
و انما يرى جوازه من ذهب اليه في الشبهة المصداقية من طرف المخصص .
بل مقتضى الاستصحاب عدم تحقق الضرر ، نعم لا بأس باستدلال المحقق الهمداني ( قده ) في المقام بما دل على نفي العسر و الحرج كما تقدم .
( 1 ) و هو المعبر عنه بالسوداء و نحوه .
( 2 ) حرجيا اما من جهة التطهير و الوضوء أو لاجل كونه في الوجه و اليدين و تشويه الخلقة فيما يظهر للناس مما يصعب تحمله و هو امر حرجي .
و اما إذا لم يكن تحمله حرجيا كما لو كان على بدنه فيما لا يراه الناس و لا يحتاج إلى تطهيره في اليوم خمس أو ثلاث مرات فلا ينتقل الامر إلى التيمم لانه ليس مرضا و هو متمكن من استعمال الماء بلا موجب للخوف من ضرر الماء فلا يشمله شيء من الادلة .
( 3 ) اعني الاحتمال العقلائي .