قول الصراح فی البخاری و صحیحه الجامع

فتح الله بن محمد جواد الشریعة الاصفهانی

نسخه متنی -صفحه : 266/ 104
نمايش فراداده

واثنى السيوطي في «حسن المحاضرة» على هذا الرجل،(1) وقال: الامام الحافظ علاء الدين، ولد سنة تسع وثمانين وستمائة(2).

وكان حافظاً عارفاً بفنون الحديث، علاّمة في الأنساب، وله أكثر من مائة مصنّف كشرح البخاري وشرح ابن ماجة وغير ذلك مات في سنة 762هـ(3).

وأجاب عن هذا الإشكال العسقلاني في فتح الباري بما لفظه، قلت: اعتراضه الثاني يردّ اعتراضه الاول بوجهين:

أحدهما: أن المذكور في الحديث الأخوة، وهي أخوة الدّين والّذي اعترض به الخلّة، وهي أخص من الاخوة، ثم الذي وقع بالمدينة هو قوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :لو كنت متّخذاً خليلاً...الحديث. الماضي في المناقب من رواية أبي سعيد فليس فيه اثبات الخلّة إلاّ بالقوّة لا بالفعل.

الوجه الثاني: أن في الثاني اثبات ما نفاه في الاول، والجواب عن اعتراضه بالمباشرة امكان الجمع، بأنه خاطبه بذلك بعد أن أرسلها(4).

1. المغلطاي .

2 . وقيل:سنة 690، وقيل غير ذلك.

3 . مغلطاي بن قِليج بن عبدالله علاء الدّين، البَكْجَري:امام وقته وحافظ عصره، صنّف الكثير، فمن ذلك «شرح البخاري» نحو عشرين مجلّداً، و«اكمال تهذيب الكمال» ثلاثة عشر مجلّداً، وشرح قطعة من سنن ابن ماجة في خمس مجلّدات، وغير ذلك من التصانيف، كان من علماء الحنفي المذهب ، مات سنة 762هـ وتصانيفه أكثر من مائة، وكان عارفاً بالأنساب معرفة جيّدة. أنظر:الدرر الكامنة 4:352، البداية والنهاية 14:282، وتاج التراجم:268 رقم 301، ذيل تذكرة الحفاظ:365، طبقات الحفاظ:538، شذرات الذهب 6:197، هدية العارفين 2:467.

4 . فتح الباري 11:26.