ج ـ ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا )(1).
وهذه الآية تعد حملة العرش ومن حوله ممّن يستغفرون للّذين آمنوا. والآية مطلقة;تشملظروفالدنياوالآخرة. وهلطلب المغفرةإلاّ الشفاعةفيحقّ المؤمنين؟
هذه هي الأصناف السبعة من الآيات الواردة في الشفاعة. فهي غير نافية على وجه الإطلاق، ولا مثبتة كذلك، بل تثبتها تحت شروط خاصة وتصرّح بوجود شفعاء مأذونين ولا يذكر أسماءهم سوى الملائكة وذلك للمصلحة الكامنة في هذا الإبهام، ولأجل أن يتميّز المقبول من المرفوض نورد خلاصة الآيات:
1 ـ الشفاعة التي كانت تعتقدها اليهود الذين رفضوا كل قيد وشرط في جانب الشافع والمشفوع له، واعتقدوا أنّ الحياة الأُخروية كالحياة الدنيوية، حيث يُمكن التخلّص من عذاب الله سبحانه بالفداء. وقد ردّ القرآن في كثير من الآيات وقال:
(وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)(2)
وقد أوردنا هذا في الصنف الثاني من الأصناف السبعة المذكورة.
(1) غافر: 7. (2) البقرة: 48.