من المسائل الّتي يُثيرها الوهّابيّون كثيراً ـ في كتبهم و غيرها ـ هي إقامة الصلاة و الدعاء عند قبور أولياء اللّه الصالحين و إضاءة المصابيح عندها.
يقول مؤسّس الوهّابيّة في رسالة «زيارة القبور»:
لم يذكر أحدٌ من أئمة السَّلف أنّ الصلاة عند القبور و في مَشاهدها مستحبّة، و لا أنّ الصلاة و الدعاء هناك أفضل، بل اتفقوا كلّهم على أنّ الصلاة في المساجد و البيوت أفضل منها عند قبور الأولياء و الصالحين.(1)
و جاء في الجواب المنسوب إلى علماء المدينة:
«أمّا التوجّه إلى حجرة النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عند الدعاء فالأولى منعه، كما هو معروف من معتبرات كتب المذهب، و لأنّ أفضل الجهات جهة القبلة».
و قد تجاوزت هذه المسألة ـ على مرِّ الزمان ـ مرحلة المنع إلى مرحلة الشِّرك
1. زيارة القبور: 159ـ160.