بِكَ إلى رَبّي في حاجَتي لِتُقْضى. الّلهُمَّ شَفِّعْهُ فِىَّ».
قال ابن حنيف:
«فَوَ اللّه ما تَفَرَّقْنا وَ طالَ بِنَا الحديث حَتّى دَخَلَ عَلَيْنا كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضُر».
لا كلام في صحة سَنَد هذا الحديث، حتّى أنّ إمام الوهّابيّين ـ ابن تيميّة ـ اعتبر هذا الحديث صحيحاً و قال بأنّ المقصود من ـ «أبي جعفر» الموجود في سَند الحديث هو أبو جعفر الخطمي و هو ثقة.(1)
يقول الرفاعي ـ الكاتب الوهّابىّ المعاصر الّذي يسعى دوماً إلى تضعيف الأحاديث الخاصّة بالتوسّل ـ حول هذا الحديث:
«لا شكّ أنّ هذا الحديث صحيح و مشهور، و قد ثبت فيه ـ بلا شكّ و لا ريب ـ ارتداد بَصر الأعمى بدعاء رسول اللّه»(2) .
و يقول:
«لقد أورد هذا الحديث النسائي و البيهقي و الطبراني و الترمذي و الحاكم في مستدركه، ولكن الترمذي و الحاكم ذكرا جملة «اللّهمّ شفّعه فيه» بَدل جملة « شفّعه فىَّ».(3)
يقول زيني دحلان ـ مفتي مكّة ـ :
1. جاء في مسند أحمد: «أبو جعفر الخطمي» أمّا في سنن ابن ماجة ففيه «أبو جعفر» فقط.2. التوصّل إلى حقيقة التوسّل: 158.3. المصدر السابق.