وهابیة فی المیزان

جعفر السبحانی

نسخه متنی -صفحه : 332/ 175
نمايش فراداده


  • ماذا على من شمَّ تربةَ أحمد صُبَّتْ علىَّ مصائب لو أنّها صُبَّت على الأيام صِرنَ لياليا(1)

  • ألاّ يشمَّ مدى الزمان غَواليا صُبَّت على الأيام صِرنَ لياليا(1) صُبَّت على الأيام صِرنَ لياليا(1)

إنّ عمل السيدة الزهراء المعصومة هذا لا يدلّ إلاّ على جواز التبرّك بقبر رسول اللّه و تربته الطاهرة.

2ـ إنّ بلال ـ مؤذّن رسول اللّه ـ أقام في الشام في عهد عمر بن الخطّاب فرأى في منامه النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو يقول له:

«ما هذه الجفوة يا بلال؟ أما آن لك أن تزورني يا بلال؟»

فانتبه حزيناً وجلا خائفاً، فركب راحلته و قصد المدينة فأتى قبر النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فجعل يبكي عنده و يُمرِّغ وجهه عليه، فأقبل الحسن و الحسين ـ عليهما السلام ـ فجعل يضمهّما و يقبّلهما... إلى آخر الخبر.(2)

3ـ قال ابن حجر:

«كلّ مولود وُلد في حياة النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يُحكم بأنّه رآه، و ذلك لتوفّر دواعي إحضار الأنصار أولادهم عند النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ للتحنيك و التبرّك، حتّى قيل: لمّا افتُتحت مكّة جعل أهل مكّة يأتون إلى النبىّ بصبيانهم ليمسح على رؤوسهم و يدعو لهم بالبركة»(3).

و في ذلك يقول مؤلّف كتاب «تبرّك الصحابة»:

1. لقد ذكر هذه القضية جمع كثير من المؤرّخين، منهم السمهودي في وفاء الوفا: ج 2 ص 444، و الخالدي في صلح الاخوان: ص 57 و غيرهما.2. أُسد الغابة: 1 / 28.3. الإصابة: 3 / 631.