1ـ ما رأي القرآن الكريم تجاه البناء على القبور، و هل نجد في القرآن بياناً لهذه المسألة؟
2ـ هل صحيح أنّ الأُمّة الإسلامية متَّفقة على حرمة البناء على القبور؟ أم أنّ البناء كان متداولا في كلّ العهود الإسلامية ، بدءاً بزمن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و الصحابة؟
3ـ ماذا يعني حديث أبي الهيّاج و حديث جابر و أُمّ سلمة و ناعم ممّا يستغلّه الوهّابيّون للاستدلال على باطلهم؟
لَمْ يتطرَّق القرآن الكريم إلى حكم البناء على القبور بصورة خاصّة، إلاّ أنّه يمكن استنباط حكمه من خلال بعض الآيات الكريمة العامّة، و إليك التفصيل:
إنّ القرآن الحكيم يعتبر تعظيم شعائر اللّه سبحانه دليلا على تقوى القلوب، فيقول عزّوجل:
(و مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوى القُلُوب).(1)
و نتساءل: ما معنى تعظيم شعائر اللّه؟
الجواب: إنّ «شعائر» كلمةُ جمع، و مفردها: «شعيرة» و هي بمعنى الدليل والعلامة.
و ليس المقصود من «شعائر» ـ في هذه الآية ـ العلائم الّتي تُثبت وجود
1. الحج: 32.