وهابیة فی المیزان

جعفر السبحانی

نسخه متنی -صفحه : 332/ 325
نمايش فراداده

هذا ما نقلناه من الروايات يوقف القارئ الكريم على حكم الإسلام في مسألة البكاء على الميّت، سواء كان الميّت قريباً و حميماً أو كان عزيزاً و صديقاً، فإذا جاز البكاء عليهم فالبكاء على رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و أهل بيته الأطهار و صحابته الأخيار أولى بالجواز.

كيف لا و قد وردت في هذا المضمار روايات كثيرة من الفريقين في البكاء على النبي ومصائب آله لسنا بصدد ذكرها لخروجها عن الاختصار، و من أراد الوقوف فليرجع إلى كتاب «سيرتنا و سنّتنا سيرة النبىّ و سنّته» للعلاّمة الكبير الشيخ عبدالحسين الأميني ـ رضوان اللّه عليه ـ و إن كان ما ذكرناه في هذه الصحائف مقتبساً عمّا حقّقه ـ رحمه اللّه ـ في هذا الباب.

خاتمة المطاف

إضافة لفظ «العبد» إلى المخلوق:

قد تعارف لدى محبّي أهل البيت ـ عليهم السلام ـ تسمية أولادهم بــ «عبدالرسول» و «عبد علي» و «عبدالحسين»... و نحوها، أي إضافة كلمة العبد إلى أسمائهم ـ عليهم السلام ـ .

و أثارت هذه التسمية قلقاً في بعض الأوساط خصوصاً الوهّابيّة، زاعمين أنّ تلك التسمية رمز الشرك، و لا توافق أُصول التوحيد، و قد جمعني و الشيخ ناصر