و جاء في صحيح الترمذي ـ باب كراهة تجصيص القبور و الكتابة عليها ـ حديث واحد عن طريق واحد هو:
4ـ حَدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمن بن الأسْوَد، أخْبَرَنَا مُحَمَّد بن رَبيعة، عَنْ ابن جُريج، عن أبي الزُّبير، عن جابر قال: نهى النبي صلّى اللّه عليه و سلم أن تجصّص الْقُبور و أن يكتب عليها و أن يُبْنى عَلَيْها وَ أنْ تُوطأَ.
ثم يذكر الترمذي عن الحسن البصري و الشافعي أنهما أفتيا بجواز تجصيص القبور.(1)
و جاء في صحيح ابن ماجة ـ باب ما جاء في النهي عن البناء على القبور و تجصيصها والكتابة عليها ـ هذا الحديث بطريقين و صورتين هما:
5ـ حَدَّثنا أزهَر بْن مَرْوانَ، وَ مُحَمّد بن زياد قالَ: حَدَّثنا عَبْدُ الوارث، عَنْ أيُّوب، عَنْ أبي الزُّبَيْر، عَنْ جابِر قالَ: نَهى رَسُولُ اللّهَ عَنْ تَجْصيص القُبُور.
6ـ حَدَّثنا عَبْداللّه بن سعيد، حَدَّثنا حَفْصُ، عَنْ ابن جُريج، عَن سُلَيمان بن مُوسى، عَنْ جابِر قالَ: نَهى رَسُولُ اللّه أنْ يُكْتَبَ على القَبرِ شَىْء.(2)
و بعد ذكر هذا الحديث يقول السندي ـ شارح الحديث ـ نقلا عن الحاكم النيسابوري: إنّ الحديث صحيح و لكنّه غير معمول به، لأنّ قادة الإسلام ـ في شرق الأرض و غربها ـ جرت سيرتهم على الكتابة على القبر، خَلَفاً عن سَلَف.
1. السنن للترمذي: 2/208 ، تحقيق عبدالرحمن محمّد عثمان ، طبعة المكتبة السلفية.2. صحيح ابن ماجة: 1/473، كتاب الجنائز .