نشأة المذاهب
سير تطورها و تكاملها و ظروفها
التاريخية و السياسية
ونظرة
مُفصلة عن المذاهب الأربعة
اعداد و ترتيب
ناصر الكرمى
1420-1378
قم
بسم اللّه الرحمن الرحيم
برادر ارجمند دكتر محمود واعظى دام توفيقه
بعد از دعا و نيايش جهت سلامت و موفقيت حضرتعالى و ساير همكاران محترم و آرزوى توفيق و قبول طاعات مقاله شرح حال پيشوايان مذاهب اربعه به اينجانب موكول شده و چون أمسال به تبليغ ماه مبارك رمضان موفق نشدم أصل اين مقاله را كه شامل حدود 60 صفحه مى باشد تهيه كردم و انشاء الله مورد قبول واقع گردد و لذا از نوشتن خلاصه منصرف شدم با اميد و آرزوى موفقيت شما
اگر در عبارتهاى من قصور هست عذر مرا بپذيريد چون كم در فارسى مى نويسم.
برادر شما
ناصر كرمى
19 / رمضان / 1420
لا ريب ان المسلمين كل المسلمين كانوا يعملون فى عهد رسول اللّه(ص) بكتاب اللّه و سُنّة الرسول الأعظم(ص) و التى لا تعدوا الكتاب العزيز فى شئ إذ أَنّ القرآن الكريم كلام اللّه لفظاً و معنى و السُّنة الشريفه كلام اللّه معنى لا لفظاً بل ببيان النبى(ص) نفسه. و بقى المسلمون على هذه الحالة حتّى اَختار اللّهُ رسوله(ص) للغائه و بوفاته أنقطع و حى السماء عن الارض.
بعد وفاة النبى الاكرم(ص) و قبل مواراة جده الطاهر التراب أَبتعد المسلمون عن النهج السّوى الذى خطه لهم الرسول(ص) عندما اجتمعوا فى سقيفة بنى ساعده لينتخبوا أو يُنصبّوا لهم حاكماً و نسوا أو بالأحرى تناسوا النصوص الكثيرة التى جعلت من الإمام علياً عليه السلام وليّاً و حاكماً و اماماً شرْعيّاً و خليفةً بعد رسول اللّه(ص) و على الأخص منها حديث الغدير الشهير و الأيات الثلاث النازلة فى ذلك اليوم و التى عُرفت و أشتهرت بينهم و ظهرت ظهور الشمس فى رائعة النهار و التى من خلالها عرفوا ان عليّاً(ع) سيّد المسلين بعد رسول اللّه(ص)، و كما تناسوا اَن مرجعهم لمعرفة الأحكام بعد القرآن الكريم هم أهل البيت(ع) بنص حديث الثقلين الذى جعل من العرَة عدِل الكتاب فى قول النبى(ص) المشهور: « إنى تاركً فيكم ما اِن تمسكتم به لن تضلوا بعدى كتاب اللّه حبلَ ممدود من السّماء إلى الأرض و عرَتى أهل بيتى و لن يفترقا حتّى يرد اعلىّ الحوض،فانظروا كيف تخلفوى فيهما» بدأت بوادر الأجتهاد بين الصحابه فى المسائل التى احتاجوا لبيان حكمها تبعاً للظروف المسجد على الساحة الاسلامية