تعریف بکتاب «الحرم المکی» (2)

تقدیم و تعریف: محسن الأسدی

نسخه متنی -صفحه : 5/ 2
نمايش فراداده

الحرم المكّي الشريف والأعلام المحيطة به

بعد أن انتهينا من القسم الأوّل لتعريف هذا الكتاب القيّم والذي به انتهى الفصل الأوّل من الباب الأوّل للكتاب المذكور ، وقد تحدث فيه المؤلف عن تاريخ أعلام الحرم المكّي الشريف ، منهياً ذلك بجدول يضمّ مجددي أعلام الحرم مرتّبين حسب تاريخ التجديد ، وقد قسّم جدوله هذا بالشكل الآتي :

اسم مجدد الأعلام ، من قام بالتجديد ، سنة التجديد ، الأعلام التي تمّ تجديدها مبتدئاً جدوله هذا بنبيّ الله إسماعيل(عليه السلام) ، مروراً بعدنان بن أدد ، وقصي بن كلاب ، ثمّ قريش ، فرسول الله(صلى الله عليه وآله) ذاكراً الخلفاء والأمراء . . . حتى يصل إلى العصر الحالي ، فيختم جدوله المذكور بالملك فهد بن عبدالعزيز سنة 1407هـ . كلّ هذا ذكره المؤلف قبل أن ينتقل إلى الفصل الثاني من الباب نفسه ، لننتقل معه إلى تعريفنا وقراءتنا ، ولو بشكل مختصر جدّاً ، للفصل الثاني وللآتي بعده حتى النهاية .

الفصل الثاني

جهود المؤرخين المكّيين في ضبط مواضع حدود الحرم الشريف .

وقد ابتدأ المؤلف بعد العنوان بعنوان صغير «جهود الإماميين الأزرقي والفاكهي»

ومن المعروف أنّ «أخبار مكة» للأزرقي ، و «أخبار مكّة في قديم الدهر وحديثه» للفاكهي ، يعدّان من أقدم ما وصلنا من دراسات تأريخية عن الحرم المكّي الشريف .

فقد عاش كلا المؤلفين في قرن واحد ، وإن توفّي الأزرقي قبل الفاكهي بعشرين سنة . وقد قام المؤلف الأزرقي بتحقيق كتاب الفاكهي وطبع في خمسة مجلدات ، فيما السادس وضع للملاحق والفهارس ، وبسبب أنّهما أُولّفا في قرن واحد ، فقد تشابهت أبحاثهما ، ونظراً لعدم وصول غيرهما ، فقد عدّهما المؤلف أبحاثاً ، وإلاّ فهي مجرّد إشارات كما يذهب إلى ذلك المؤلف نفسه .

ثم راح المؤلف ابن دهيش يذكر مواضع الأعلام ، التي ذكرها كلّ من الأزرقي والفاكهي ، وهي وإن كانت قليلة ، إلاّ أنّها كانت موضع اتفاق بينهما وموضع فائدة للمؤلف الدكتور في كتابه هذا .

1 ـ جبل نمرة ، وسمّـاه الأزرقي (ذات السليم) وكذا الفاكهي ، وقد تفرّد الأخير بأن ذكر أنّ عليه أعلام الحرم دون الأزرقي .

2 ـ طريق الطائف القديم المارّ على عرفة ، وقال عنه الفاكهي : (ومن طريق الطائف على عرفة من بطن نمرة على أحد عشر ميلاً) .

3 ـ جبل المقطع ، وهو منتهى الحرم من طريق العراق .

4 ـ ثنية خلّ ، بطرف المقطع ، منتهى الحرم من طريق العراق .

5 ـ جبل الستار (ستار لحيان) ، وسمّي بالستار; لأنّه ستر بين الحلّ والحرم .

6 ـ ثنية المستوفرة وهي ثنية على حائط ثرير ، وعلى رأسها أنصاب الحرم ، فما سال على ثرير حلّ ، وما سال منها على الشعب فهو حرام .

7 ـ ثنية ذات الحنظل ، أنصاب على رأس الثنية ، وجهها حرم ، ظهرها حلّ .

8 ـ التخابر والأعشاش ، بعضها في الحلّ وبعضها في الحرم . . .

9 ـ بشائم ، وهي ردهة تمسك الماء ، فيما بين أضاة لبن ، بعضها في الحل ، وبعضها في الحرم .

10 ـ ثنية لبن ، وهي على سبعة أميال من طريق اليمن .

11 ـ جبل نعيلة ، ( كبش : الجبل الذي دون نعيلة في طرف الحرم ) .

12 ـ جبل غراب ، بأسفل مكّة بعضه في الحلّ وبعضه في الحرم .

13 ـ الضحاضح ، ثنية ابن كرز من وراء السلفين ، تصبّ في النبعة ، بعضها في الحلّ وبعضها في الحرم .

ثمّ ذكر كل من الأزرقي والفاكهي الأودية ، وإن اختلفا في مصبها فالفاكهي ذهب إلى أنّها تسكب من الحلّ في أرض الحرم ، فيما قرّر الأزرقي أنّ أودية الحرم تسكب في الحلّ إلاّ من التنعيم ، وبعد تتبعٍ توصل الفاكهي إلى خلاف ما ذهب إليه الأزرقي ثم ذكر تلك المواضع . وقد نال ما ذهب إليه الفاكهي قبول الدكتور ابن دهيش بعد تقصيّه لما قاله ، مخطئاً ما رآه الأزرقي .

ثم انتقل إلى مداخل مكّة الستة التي ذكرها الأزرقي والفاكهي ، وأبعادها ، وعليها أعلام الحرم ، من طريق المدينة ، واليمن ، وجدة والطائف ، والعراق ، والجعرانة .

بعد هذا انتقل المؤلف إلى ما ذكره محبّ الدين الطبري ، وهكذا جهود الإمام تقي الدين الفاسي وضبطهما لمواضع من حدود الحرم ، وهنا يمكن طرح سؤالين :

الأوّل : هل للقبائل دور في تحديد أعلام الحرم ومواقعها؟

الثاني : ما هو سبب التعرجات في الحرم؟

ويجيب عنهما المؤلف :

بإنّ حرمة مكّة المكرمة كانت يوم خلق السموات والأرض ، وأعلام الحرم وجدت في عهد إبراهيم ، وهو أوّل من علم مواضعها بدلالة جبريل(عليه السلام) .

وليس للقبائل دور فيها ، فهي لم تسكن الحرم والأماكن الواقعة على حدوده إلاّ بعد وضع أعلام الحرم بزمن طويل . إذ هي قبائل رُحَّل ، ولا علاقة لها بتحديد الحدود، نعم كان لها دور في تجديد هذه الأعلام وترميمها. هذاجواب السؤال الأوّل.

وأمّا الجواب عن السؤال الثاني ، فإنّ المداخل التي تحدق بها الجبال الشامخة وتضيق مداخلها ، يكون حدّها قريباً إلى الكعبة مثل التنعيم فهي منطقة أكثر جبالها متصلة بعضها ببعض وشاهقة في الارتفاع فهي أقرب المداخل ولا يزيد اتساعه عن 900 م ، فيما تكون منطقة الأعشاش الواقعة على طريق جدّة وتُسمى بالحديبية أو الشميسي أبعد حدود الحرم من الكعبة . فالحد يبعد فيها عن الكعبة بحوالى عشرين كيلومتراً ، . . . وهكذا فكلّما ضاق المدخل قرب الحدّ ، وكلّما اتسع المدخل بعد الحد تمشياً مع مظاهر السطح . هذا وأنّ حدود الحرم توقيفية ، والأمر فيها لله تعالى وحده وليس للاجتهاد نصيب فيه .

هذا وقد سكنت القبائل بالقرب من حدود الحرم :

الحدّ الشرقي : مساكن قبائل قريش .

الحدّ الغربي : مساكن قبائل لحيان .

الحدّ الشمالي : مساكن قبائل لحيان ، ونزلت عليهم في بعض المواقع الآن قبائل حرب .

الحدّ الجنوبي : مساكن قبائل خزاعة .

واستفيد من هذه القبائل في إعادة بناء وترميم وتجديد أعلام الحرم الواقعة في جهتها; لسابق معرفتهم بوضع الأعلام وأماكنها .

ومن واقع دراسته الميدانية تبيّن للدكتور ابن دهيش أنّ الأعلام المحيطة بالحرم تبلغ 934 علماً على مداخل مكّة أو على جبالها ، فهي تحيط بالحرم المكّي إحاطة تامّة ، أقامها أسلافنا على هذه الجبال ، أكثر من ثلثها كان مبنياً قائماً ، وبعضها الآخر كان متهدماً ، وأثر النورة لاصق بأحجارها أو يتخللها .

وأنّ دائرة الحرم (127كم) بدءاً بقرن الأعفر الواقع في أوّل الحدّ الشرقي من ناحية الجنوب ، وانتهاءً به .

وكان قياسه لمسافة الحرم من واقع الخرائط الجويّة فوجدها خمسمائة وخمسين كيلومتراً وثلاثمائة متر مربع .

ثم ذكر المؤلف المسافات على الطرق القديمة ، مبتدئاً من جدار المسجد الحرام حتى أعلام كلّ منطقة في مداخل مكة . ثم ذكر المسافات من جدار المسجد الحرام حتى أعلام كل منطقة على الطرق الحديثة لمداخل مكّة المكرمة .

وقبل أن يدخل المؤلف في تفاصيل مواضع حدود الحرم ، نبّه إلى أمور يرى من الضروري معرفتها قبل الخوض في البحث الميداني لتلك المواضع ، مبيّناً فيها أنّ للحدود المذكورة في هذا الباب الثاني من بحثه مسميات قديمة احتفظت بأسمائها القديمة إلى الآن ، وهناك مسميات قديمة ، تغيّر اسمها قليلاً مثل (يأجج) تُسمى الآن (ياج) ، فيما هناك أسماء حديثة ذكرتها الخرائط الجويّة لمكّة المكرمة لم يقف المؤلف على مسمياتها القديمة ، وأيضاً ذكر المؤلف أنّ هناك مواضع ليس لها ذكر في الكتب ولا في الخرائط وهي مشهورة بأسمائها عند القاطنين بها أو حواليها . هذا بالنسبة للأسماء وما يتعلّق بها .

وأما بالنسبة للمسافات فكانت مقاساتها التي دوّنها تقريبية ، بسبب وعورة الجبال والارتفاع والانخفاض ولانهدام غالبية الأعلام . . . وهذا لا ينطبق على الأعلام المهمة; لأنّها ما زالت قائمة ولسهولة طبيعة العمل فيها .

وأمّا بالنسبة إلى صور الأعلام فلكثرتها ، وضع كلّ صورة في المكان الذي له إحالة عليها في ثنايا البحث . إضافةً إلى أنّه وضع ملحقاً للخرائط مبيناً فيها مواضع الأعلام على كل جبل أو ثنية أو سهل . . .1

ثم ذكر بعد هذا القواعد العامّة في تحديد حدود الحرم المكّي الأربعة ، موضحاً المقصد (بالأعلام) وأنّها علامات وضعت على جهاته الأربع ، وأنّها اُمور توقيفية لم ينقل أنّ أحداً أخّرها أو قدّمها ، وكل عملهم كان ينصبّ على تحديدها . . . ذاكراً في صفحات بحثه هذا الضابط في وضع الأعلام ، وهو أن يكون تابعاً لاتجاه سيل هذه الجبال والثنايا ، فتوضع الأعلام في النقطة القاسمة بين سيل الجبل والثنية يميناً ويساراً ، إلاّ في مواضع ذكرها العلماء . . . وذاكراً المسار الحقيقي لكلّ حدٍّ من الحدود الأربعة عبر ما يتضمنه كلّ حدِّ من جبال وطرق وثنايا ابتداءً وانتهاءً . . .2 تمهيداً لتفصيل الحديث عنها في الفصل الأوّل من الباب الثاني .

الباب الثاني : مواضع حدود الحرم المكّي الشريف

وفي الباب المذكور ، بدأ المؤلف رحلته الميدانية مستفتحاً جهوده بـ (جبل قرن الأعفر) وخاتماً به رحلته ، ليشكّل بهذا رحلة دائرية إن صحّ التعبير ، مدوّناً كلّ ما حصل عليه في فصول أربعة يتضمنها هذا الباب .

الفصل الأوّل :

في هذا ـ وكما قلنا ـ راح المؤلف يشرح بشكل مفصلٍ في المتن وفي الهامش كلّ ما يتعلّق بأعلام الحدّ الشرقي حيث إنّ الحدّ الشرقي يبدأ جنوباً بـ (جبل قرن الأعفر) وعدد أعلامه 3 مروراً بجبل عارض الحصن وعدد أعلامه 13 ، فجبل الخطم وعدد أعلامه 3 ، فجبل الصفيراء وعدد أعلامه 5 ، فجبل الستار (ستار قريش) وعدد أعلامه 4 ، وجبل سُتيِّر وعدد أعلامه 7 ، وجبل أسلع ، وشرفة أسلع وعدد أعلامه 3 وجبل الطارقي (ثبير الأعرج) وعدد أعلامه 21 ، وثنية خلّ وجبل المقطع وعدد أعلامه 2 ، وجبل الستار (ستار لحيان) وعدد أعلامه 7 ، وثنية المستوفرة وعدد أعلامه 2 ، وينتهي بـ (ريع النقواء) والذي يحمل 36 علماً .

وليوضح المؤلف هذا الحدّ مساراً وجبالاً وأوديةً وسهولاً وثنايا وأعلاماً فقد هيّأ له ستة عشر مبحثاً ، فيها تفاصيل دقيقة وواسعة ، وقد توفّر هذا الحدّ على (110) أعلام ، الكثير منها مبنيّ بالنورة3 .

الفصل الثاني :

وفي هذا الفصل ، تناول الحدّ الشمالي ، بداية هذا الحدّ غرباً بـ (ثنية النقواء) وبعد أن يمرّ بجبل أم السَّلم وأعلامها 16 علماً ، وجبل بُغبغة وأعلامها 25 ، وجبل ياج (يأجج) وأعلامه 20 ، وجبل شرفة ياج وأعلامه 20 أيضاً ، وجبل حجلى وأعلامه 23 ، وجبل أبو حيّة وأعلامه 33 ، وجبل الوقير (أبويسر) وأعلامه 47 ، وجبل صايف وأعلامه 14 ، وجبل نعمان (جبل العمرة) وأعلامه 16 ، ووداي التنعيم وأعلامه 4 ، وجبل نعيم وأعلامه 15 ، وجبل الواتد أو (الجفر) وأعلامه 29 ، وبعد شرفة اللفيفاء ، جبل رحا وعدد أعلامه التي عثر عليها المؤلف 47 علماً . . . ثمّ يصل الى ثنية ذات الحنظل (ريع رحا) ثمّ جبل الرضيع وأعلامه 48 ، وجبل أم القزاز وأعلامه 71 ، وجبل أم الشبرم وأعلامه 51 ، وجبل المرير (ام المرخ) وأعلامه 40 ، وجبل أبو بقر (وادي الجوف) وأعلامه 42 ، ونهاية هذا الحدّ بـ (جبل الناصرية) وفي هذا الفصل اثنان وعشرون مبحثاً توضح هذا الحدّ مساراً وجبالاً وأوديةً وسهولاً وثنايا وأعلاماً . . .

وكما يقول المؤلف : إنّ هذا الحدّ نال من عناية المجدّدين السابقين أكثر ممّا ناله غيره من الحدود الثلاثة من حيث كثرة أعلامه أوّلاً ، ومن حيث إنّ هذه الأعلام بُنيت بالحجر المنحوت والنورة البيضاء ثانياً ، منتهياً من بحثه هذا إلى أنّ جملة أعلام الحدّ الشمالي هذا هي (574) علماً ، فيما مجموعها في الفهرس ص 530 كان 583 علماً كلّها بُنيت بالنورة ، إلاّ القليل النادر منها لم يجد المؤلف عليه آثار النورة . . .4 .

الفصل الثالث :

ذكر فيه أعلام الحدّ الغربي ، ويبدأ هذا الحد بـ (أعلام الأعشاش وعددها 5 أعلام) من الناحية الشمالية الغربية بزاوية ، مروراً بجبل أظلم ، وعدد أعلامه 20 ، فجبل النغيرات ، أو الحشفان وأعلامه 27 ، فأرض الرصيفة وعدد أعلامها 17 ، وينتهي بجبل (الدومة السوداء) ، وعدد أعلامه 27 ، مشتملاً هذا الفصل على خمسة مباحث توضّح مسار هذا الحدّ وجباله وأوديته وسهوله وثناياه . . . منتهياً إلى أنّ جملة أعلام هذا الحدّ (98 علماً) ، بعضها مبنيّ بالنورة فيما البعض الآخر رضوم5 .

الفصل الرابع :

وتناول المؤلف فيه الحدّ الجنوبي ، الذي يبدأ بـ (جبل نعيلة الغربي) وأعلامه 13 ، من الناحية الجنوبية الغربية مروراً بجبل الدومة الحمراء وأعلامه 10 في المسار الأوّل ، و 19 في المسار الثاني . . . فجبل بشيم (البشيمات) وأعلامه 4 ، فريع السيّد وجبل الخشن الأوسط وأعلامه 11 ثم جبل (أبو الصواعق) وأعلامه 12 ، فجبل لبن وجبل (لُبين) وأعلامه 23 ، فالبيبان (ثنية لبن) وأعلامه 2 ، فجبل نعيلة الشرقي وأعلامه 18 فجبل غراب وأعلامه 5 ، فجبل مبعّر (الخاصرة) وأعلامه 8 ، فريع مهجرة (ثنية ابن كرز) (ريع مبعّر) وأعلامه 4 ، فجبل المظالف وأعلامه 8 ، فجبل الصويفة (جبل أبو عشاش) وأعلامه 7 ، فجبل صيفة ـ (جبل الأحمر) وأعلامه 24 ، ولكن بنهاية العلم الثالث والعشرين ينتهي الحدّ الجنوبي ، حيث انتهت أعلامه ـ كما يقول المؤلف ـ وبعده يتّجه شمالاً باتجاه (قرن الأعفر) الذي بدأنا ذكر الحدّ منه (أي الحدّ الشرقي من ناحية الجنوب) وقبل هذا القرن يوجد العلم الأخير لهذا الحد الجنوبي وهو الرابع والعشرون . . . . ، حيث تنتهي أعلام هذا الحدّ بنهاية جبل صفيه ، وبهذا ينتهي هذا الفصل عبر أربعة عشر مبحثاً ، وجملة أعلام هذا الحدّ (152 علماً) إلاّ أنّ مجموعها في الفهرس ص 530 ـ 531 كان 168 علماً ، منتهياً بدراسته وبحثه هذا بقرن الأعفر وهو القرن الذي بدأ منه أوّل مرّة في بحثه الميداني هذا في أعلام الحدّ الشرقي ، وبهذا يكون المؤلف ـ وكما يقول ـ قد دُرنا دورة كاملة تبلغ مئة وسبعة وعشرين كيلومتراً ، محيطة بمواضع حدود الحرم6 .

وبهذا الفصل من الباب ينتهي الباب الثاني وبانتهائه يتمّ البحث الميداني القيّم هذا ; لننتهي بعد ذلك إلى الخاتمة والنتائج .