إليّ يا فلان، إليّ يا فلان أنا رسول اللّه.
فما عرّج عليه واحد منهما، ومضيا فأشار ابن معد إليّ أي اسمع.
فقلت: وما في هذا؟ قال: هذه كناية عنهما.
فقلت: ويجوز أن لا يكون عنهما لعلّه عن غيرهما.
قال: ليس في الصحابة من يُحتشم من ذكره بالفرار،وما شابهه من العيب، فيضطر القائل إلى الكناية إلاّ هما.
قلت له:هذا ممنوع.
فقال: دعنا من جدلك ومنعك، ثمّ حلف انّه ما عنى الواقدي غيرهما وانّه لو كان غيرهما لذكر صريحاً.(1)
1-شرح نهج البلاغة:15/23ـ 24