حوار مع الشیخ صالح بن عبدالله الدرویش حول تاملات فی نهج البلاغه

جعفر السبحانی

جلد 2 -صفحه : 170/ 163
نمايش فراداده

المناقشة

من اللّه جعل الإيمان في قلوبهم راسخاً فطرياً، ومحبتهم له أشدّ من محبتهم للشهوات، وتأمّل في التأكيد، (وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُم)، وذكر ما يضاده وينقص منه، (وَكَرّهَ إِلَيْكُمُ الكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالعِصْيان)، فقد فطر اللّه الصحابة رضوان اللّه عليهم على كراهية كلّ ما ينقص الإيمان. اللّه أكبر تأمّل في الآية وختامها(أُولئِكَ هُمُ الرّاشِدُون)، وفضل اللّه على هذه الفئة أن اختارهم اللّه لصحبة نبيّه ـ عليه السَّلام ـ وهداهم للإيمان، وزيّنه في قلوبهم، وجعلهم أهلاً لصحبة الرسول ـ عليه السَّلام ـ ، فهم يَكرهون الكفرَ، والفسوقَ، والعصيان، ولحكمة بالغة جاء النصّ مشتملاً على الأسماء الثلاثة: الكفر، الفسوق، العصيان، فلم يترك شيئاً.(1)

المناقشة

قد ذكرنا كلام الشيخ على طوله ولكن نلفت نظره إلى الأُمور التالية، ولو تدبّر فيها لرجع عمّا يصرّ عليه:

1-صحبة رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : 38ـ 39 .