حمزة بن عبد المطلب (رضی الله عنه)

عباس المهاجر

نسخه متنی -صفحه : 29/ 9
نمايش فراداده

ملازمة حمزة للرسول وعدم هجرته إلى الحبشة

لما أصرت قريش على مناصبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن معه العداء، أذن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لبعض المسلمين بالهجرة إلى الحبشة، فقد جاء في كتاب تاريخ العيقوبي: «ولما رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ما فيه أصحابه من الجهد والعذاب، وما هو فيه من الأمن، بمنع أبي طالب عمّه إياه، قال لهم: ارحلوا مهاجرين إلى الحبشة، إلى النجاشي، فإنه يحسن الجوار، فخرج في المرة الأولى اثنا عشر رجلا وفي الثانية سبعون رجلا، سوى أبنائهم ونسائهم، وهم المهاجرون الأوائل، فكان لهم عند النجاشي منزلة، وكان يرسل إلى جعفر فيسأله عما يريد ... الخ»18 .. «وأقام المسلمون بأرض الحبشة، حتى ولد لهم أولاد، وجميع أولاد جعفر ولدوا بأرض الحبشة، ولم يزالوا بها بأمن وسلام، واسم النجاشي»19.

وقد بقي حمزة بن عبد المطلب (رضي الله عنه) في مكّة ملازماً للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يتحمل القسط الأكبر من العذاب والقسوة التي وجهتها قريش للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يهاجر إلى الحبشة، وكان سلاحه الإيمان بالله والصبر والثبات.