معتمد فی شرح المناسک، محاضرات

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: السید رضا الخلخالی

جلد 5 -صفحه : 514/ 514
نمايش فراداده

( تنبيه ) لم نذكر حدود حرم مكة في الموضع المناسب له كما ان أكثر الفقهاء لم يتعرضوا لذلك في مناسكهم مع ان جملة من الاحكام مترتبة عليه فلا بأس بذكره .

فاعلم انه ذكر التحديد في بعض الروايات و انه بريد في بريد ففي موثق زرارة ( قال : سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول حرم الله حرمه بريدا في بريد ان يختلي خلاه أو يعضد شجره ) الحديث ( 1 ) فيكون مجموع الحرم ستة عشر فرسخا لان البريد أربعة فراسخ فإذا ضربت في أربعة فراسخ بلغت ذلك ، و لكن لم يفرض في الموثقة ان البريد بالنسبة إلى اطراف مكة المكرمة متساويا بحيث يكون من جميع الجوانب أربعة فراسخ و من المعلوم ان حدود الحرم من بعض الجهات قريب إلى مكة جدا كالتنعيم فانه يبعد عن مكة أربعة أميال اي بقدر فرسخ واحد و مقدار يسير ، فالمراد به بريد في بريد بلوغ مجموع مساحة الحرم ستة عشر فرسخا و ان كانت مساحته مختلفة من الجهات الاربع ، فالمدار في تعيين الحدود و معرفتها بالعلامات و النصب الموجودة الآن المأخوة يدا عن يد من زمن المعصومين ( عليهم السلام ) إلى زماننا .

و الحمد لله


1 - الوسائل : باب 87 من أبواب تروك الاحرام ح 4 .