نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین

فاضل موسوی جابری

نسخه متنی -صفحه : 56/ 56
نمايش فراداده

1 ـ عرّف المسلمون الدين بأنه وضع إلهي سائق لذوي العقول ـ باختيارهم إياه ـ إلى الصلاح في الحال ، والفلاح في المآل (1).

2 ـ أما العلماء الغربيون والشرقيون ، فقد عرّفوا الدين بتعريفات متعددة ، ومشوشة كثيراً ، وهي كالآتي (2) :

1 ـ يقول سيرون في كتابه ( القوانين ) : الدين هو الرابط الّذي يوصل الإنسان بالله .

2 ـ يقول كانتْ في كتابه ( الدين في حدود العقل ) : الدين هو الشعور بواجباتنا من حيث كونها قائمة على أوامر إلهية .

3 ـ يقول الاب شاتل في كتاب ( قانون الإنسانية ) : الدين مجموعة واجبات مخلوق نحو الخالق ؛ واجبات الإنسان نحو الله ، وواجباته نحو الجماعة ، وواجباته نحو نفسه .

4 ـ يقول تايلور في كتاب ( المدنيات البدائية ) : الدين هو الإيمان بكائنات روحية.

5 ـ يقول جوبوه في كتاب ( لا دينية المستقبل ) : الديانة هي تصور المجموعة العالمية بصورة الجماعة الإنسانية ، والشعور الديني ، هو الشعور بتبعيتنا لمشيئات أُخرى ، يركزها الإنسان البدائي في الكون.

ولا ريب أن الكثير من هذه الآراء لم يراع فيها الجانب الشمولي لحقيقة الدين ، ولكن سنكتفي بهذا العرض اعتماداً على ما سوف يأتي من بيان حقيقة الدين عند الانسان .

1) الانباء بما في كلمات القرآن من أضواء | الكرباسي 2 : 285 .

2) اقتبسنا هذه التعريفات من كتاب الدين | دراز : 34 ـ 36 .