حينئذ تنهد يسوع وبكى قائلا ويل لك يا بلاد اليهودية لأنك تفخرين قائلة هيكل الرب هيكل الرب وتعيشين كأنه لا اله منغمسة في الملذات ومكاسب العالم فان هذه المرأة تحكم عليك بالجحيم في يوم الدين لأن هذه المرأة تطلب أن تعرف كيف تجد نعمة ورحمة عند الله ثم التفت الى المرأة وقال أيتها المرأة انكم أنتم السامريين تسجدون لما لا تعرفون أما نحن العبرانيين فنسجد لمن نعرف الحق أقول لك ان الله روح وحق ويجب أن يسجد له بالروح والحق لأن عهد الله انما أخذ في اورشليم في هيكل سليمان لا في موضع آخر ولكن صدقيني انه يأتي وقت يعطى الله فيه رحمته في مدينة أخرى ويمكن السجود له في كل مكان بالحق ويقبل الله الصلاة الحقيقية في كل مكان رحمته أجابت المرأة اننا ننتظر مسيا فمتى جاء يعلمنا أجاب يسوع أتعلمين أيتها المرأة أن مسيا لا بد أن ياتي أجابت نعم يا سيد حينئذ تهلل يسوع وقال يلوح لي أيتها المرأة انك مؤمنة فأعلمي اذا انه بالايمان بمسيا سيخلص كل مختاري الله اذا وجب أن تعرفي مجيء مسيا قالت المرأة لعلك أنت مسيا أيها السيد أجاب يسوع اني حقا أرسلت الى بيت اسرائيل نبي خلاص ولكن سيأتي بعدي مسيا المرسل من الله لكل العالم الذي لأجله خلق الله العالم وحينئذ يسجد لله في كل العالم وتنال الرحمة حتى ان سنة اليوبيل التي تجيء الان كل مئة سنة سيجعلها مسيا كل سنة في كل مكان حينئذ تركت المرأة جرتها وأسرعت الى المدينة لتخبر بكل ما سمعت من يسوع