انجیل برنابا و دراسات حول وحدة الدین عند موسی و عیسی و محمد (علیهم السلام)

سیف الله احمد الفاضل

نسخه متنی -صفحه : 407/ 139
نمايش فراداده

رأس الحياة ان نوم النفس هو نسيان الله ودينونته الرهيبة فالنفس التي تسهر انما هي التي ترى الله في كل شيء وفي كل مكان وتشكر جلالته في كل شيء وعلى كل شيء وفوق كل شيء وعالمة انها دائما في كل دقيقة تنال نعمة ورحمة من الله فمن يرن دائما في اذنها خشية من جلالته ذلك القول الملكي تعالي أيتها المخلوقات للدينونة لان الهك يريد أن يدينك فانها تلبث على الدوام في خدمة الله قولوا لي أتفضلون أن تروا بنور نجم أو بنور الشمس أجاب اندراوس بنور الشمس لا بنور النجم بنور النجم لا نقدر ان نبصر الجبال المجاورة وبنور الشمس نبصر اصغر حبوب الرمل لذلك نسير بخوف على نور النجم ولكنا بنور الشمس نسير باطمئنان

الفصل التاسع بعد المئة

أجاب يسوع انني اقول لكم هكذا يجب عليكم أن تسهروا بالنفس بشمس العدل التي هي الهنا ولا تفاخروا بسهر الجسد وصحيح كل الصحة انه يجب تجنب الرقاد الجسدي جهد الطاقة الا أن منعه البتة محال لأن الحس والجسد مثقلان بالطعام والعقل بالمشاغل لذلك يجب على من يريد أن يرقد قليلا أن يتجنب فرط المشاغل وكثرة الطعام لعمر الله الذي في حضرته تقف نفسي انه يجوز الرقاد قليلا كل ليلة الا انه لا يجوز أبدا الغفلة عن الله ودينونته الرهيبة وما رقاد النفس الا هذه الغفلة حينئذ أجاب من يكتب يا معلم كيف يمكن لنا ان نتذكر الله على الدوام انه ليلوح لنا أن هذا محال فقال يسوع متنهدا ان هذا لاعظم شقاء يكابده الانسان يا برنابا لان الانسان لا يقدر هنا على الارض أن يذكر الله خالقه على الدوام الا