انجیل برنابا و دراسات حول وحدة الدین عند موسی و عیسی و محمد (علیهم السلام)

سیف الله احمد الفاضل

نسخه متنی -صفحه : 407/ 211
نمايش فراداده

الفصل الثامن والستون بعد المئة

حينئذ قال التلاميذ حقا ان الله تكلم على لسانك لأنه لم يتكلم انسان قط كما تتكلم أجاب يسوع صدقوني انه لما اختارني الله ليرسلني الى بيت اسرائيل أعطاني كتابا يشبه مرآة نقية نزلت الى قلبي حتى ان كل ما اقول يصدر عن ذلك الكتاب ومتى انتهى صدور ذلك الكتاب من فمي أصعد عن العالم أجاب بطرس يا معلم هل ما تتكلم الآن به مكتوب في ذلك الكتاب أجاب يسوع ان كل ما أقوله لمعرفة الله ولخدمة الله ولمعرفة الانسان ولخلاص الجنس البشري انما هو جميعه صادر من ذلك الكتاب الذي هو انجيلي قال بطرس أمكتوب فيه مجد الجنة

الفصل التاسع والستون بعد المئة

أجاب يسوع أصيخوا السمع أشرح لكم كيفية الجنة وكيف ان الاطهار والمؤمنين يقيمون هناك الى غير نهاية وهذا بركة من أعظم بركات الجنة لأن كل شيء مهما كان عظيما اذا كان له نهاية يصير صغيرا بل لا شيء فالجنة هي البيت الذي يخزن فيه الله مسراته التي هي عظيمة جدا حتى ان الارض التي تدوسها أقدام الاطهار والمباركين ثمينة جدا بحيث ان درهما منها اثمن من الف عالم ولقد رأى هذه المسرات أبونا داود نبي الله فان الله أراه اياها اذ يسر له أن يبصر مجد الجنة ولذلك لما عاد الى نفسه غطى عينيه بكلتا يديه وقال باكيا لا تنظري فيما بعد الى هذا العالم يا عيني لأن كل شيء فيه باطل وليس فيه شيء جيد ولقد قال عن هذه المسرات أشعيا النبي لم تر عينا انسان ولم تسمع اذناه ولم يدرك قلب بشر ما اعده الله للذين يحبونه أتعلمون لماذا لم يروا ولم يسمعوا ولم يدركوا هذه المسرات لأنهم ما داموا