انجیل برنابا و دراسات حول وحدة الدین عند موسی و عیسی و محمد (علیهم السلام)

سیف الله احمد الفاضل

نسخه متنی -صفحه : 407/ 62
نمايش فراداده

المرائي قل لنا صريحا قال يسوع الحق أقول لكم ان كل من يفعل حسنا لكي يراه الناس فهو مراء لأن عمله لا ينفذ الى القلب الذي لا يراه الناس فيترك فيه كل فكر نجس وكل شهوة قذرة اتعلمون من هو المرائي هو الذي يعبد بلسانه الله ويعبد بقلبه الناس انه بغي لأنه متى مات يخسر كل جزاء لأن فى هذا الموضوع يقول النبي داود لا تثقوا بالرؤساء ولا بأبناء الناس الذين ليس بهم خلاص لأنه عند الموت تهلك افكارهم بل قبل الموت يرون أنفسهم محرومين من الجزاء لأن الانسان كما قال ايوب نبي الله غير ثابت فلا يستقر على حال فاذا مدحك اليوم ذمك غدا واذا أراد ان يجزيك اليوم سلبك غدا ويل اذا للمرائين لأن جزاءهم باطل لعمر الله الذي أقف في حضرته ان المرائى لص ويرتكب التجديف لأنه يتذرع بالشريعة ليظهر صالحا ويختلس مجد الله الذي له وحده الحمد والمجد الى الابد ثم اقول لكم ايضا انه ليس للمرائى ايمان لأنه لو آمن بأن الله يرى كل شيء وانه يقاص الاثم بدينونة مخوفة لكان ينقي قلبه الذي يبقيه ممتلئا بالاثم لأنه لا ايمان له الحق أقول لكم ان المرائي كقبر أبيض من الخارج ولكنه مملوء فسادا وديدانا فاذا كنتم ايها الكهنة تعبدون الله لأن الله خلقكم ويطلب ذلك منكم فلا اندد بكم لأنكم خدمة الله ولكن اذا كنتم تفعلون كل شيء لأجل الربح وتبيعون وتشترون في الهيكل كما في السوق غير حاسبين ان هيكل الله بيت للصلاة لا للتجارة وانتم تحولونه مغارة لصوص واذا كنتم تفعلون كل شيء لترضوا الناس وأخرجتم الله من عقلكم فإني اصيح بكم انكم بناء الشيطان لا ابناء ابراهيم الذي ترك بيت أبيه حبا في الله وكان راضيا ان يذبح ابنه ويل لكم ابها الكهنة والفقهاء اذا كنتم هكذا لأن الله يأخذ منكم الكهنوت