فکر الخالد فی بیان العقائد

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

نسخه متنی -صفحه : 425/ 170
نمايش فراداده

والدليل على ذلك قوله سبحانه بعد ذكرهم ـ عليهم السَّلام ـ :

( أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ ) .(1)

وفي نفس الآية يقول سبحانه:( فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُو العَزْمِ ) .

وهذا الوجه من أضعف الأقوال وأبعدها عن الحق في تفسير «أُولو العزم»، لأنّه سبحانه لم يخص الاهتداء

بالثمانية عشر فقط، بل قد أشار إلى آبائهم وأبنائهم وإخوانهم بقوله:

( وَمِنْ آبائِهِمْ وَ ذُرِّيّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراط مُسْتَقيم ) .(2)

ثمّ أعقب ذلك بقوله سبحانه:

( أُولئِكَ الَّذِينَ هَدى اللّهُ فَبِهُداهُمُاقْتَدِه... ) .

ولا وجه لحصر الهداية بالثمانية عشر فقط.

أضف إلى ذلك: إنّ من بين هؤلاء الثمانية عشر اسم النبي يونس الذي ورد في حقّه قوله تعالى:

( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ... ) .

حيث نُهي الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عن اتّباع طريقة يونس ـ عليه السَّلام ـ العجولة.

1 . الأنعام:89.

2 . الأنعام:87.