فکر الخالد فی بیان العقائد

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

نسخه متنی -صفحه : 425/ 287
نمايش فراداده

والخلاصة: انّه وبسبب المصلحة الكامنة في أمر الرسالة ولكون النبي الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ إسوة وقدوة للأُمّة فلابدّ أن تكون حياته بنحو لا تحتمل الأُمّة في حقّه الخطأ والاشتباه، وذلك لأجل أن لا تتحيّـر الأُمّة ولا تضطرب في أمر طاعته والتسليم له.

المنكرون لعصمة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ

لقد تمسّك المخالفون لعصمة النبي الأكرم بسلسلة من الآيات والأحاديث التي اتّخذوها ذريعة لإثبات معتقدهم لكي يتسنّى لهم من خلال ذلك تشويش أذهان البسطاء من الناس في خصوص أمر العصمة، ولكي يتّضح الأمر جلياً ويتم البحث على أكمل وجه لابدّ من التعرض إلى تلك الأدلّة ودراستها ومناقشتها.

فنذكر أوّلاً الآيات المباركة و بعد ذلك نتعرض لدراسة الروايات التي استندوا إليها.

1. النهي عن اتّباع أهواء المشركين و...

لقد خاطب اللّه سبحانه نبيّه بسلسلة من «القضايا الشرطية» منها قوله تعالى:

( ...وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مالَكَ مِنَ اللّهِ مِنْ وَلِىّ وَلا نَصِير ).(1)

1 . البقرة:120.