فکر الخالد فی بیان العقائد

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

نسخه متنی -صفحه : 425/ 33
نمايش فراداده

وبهذا يكون وصف الحياة حقيقياً، ووصف العلم إضافياً، ووصف الخالقية انتزاعياً. هذا هو التقسيم، ولكن المعروف بين المحقّقين شيء آخر، وهو تقسيم صفات اللّه تقسيماً ثنائياً:

الصفات الحقيقية، والصفات الإضافية; وذلك لأنّهم قسّموا الصفات الحقيقية إلى نحوين:

إمّا أن تكون خالية من كلّ أنواع الإضافة لغير الذات مثل الحياة، وإمّا أن تكون الصفة في عين كونها حقيقة لها إضافة لغير الذات، مثل العلم بالموجودات، والخلق; ويطلق على القسم الأوّل اسم (الحقيقي والنفسي المحض)، وعلى القسم الثاني (الحقيقي والنفسي ذا الإضافة)، في مقابل هذا النوع من الصفات هناك صفات ليس لها منشأ إلاّ الانتزاع وليس لها واقعية في الخارج وراء ذلك الانتزاع، ويطلق على هذه الصفات وصف الصفات الإضافية والانتزاعية، وطبقاً لهذا الاصطلاح يكون مصطلح (الإضافة) نفس مصطلح (الانتزاع)، ويكون التقسيم ثنائياً: حقيقي إضافي، أو حقيقي انتزاعي.(1)

1 . منشور جاويد:2/74ـ 75.