قرآن فی الاسلام

محمد حسین طباطبایی؛ مترجم: السید احمد الحسینی

نسخه متنی -صفحه : 201/ 49
نمايش فراداده

3 ـ (وما كان هذا القرآن ان يفترى) الى قوله تعالى ( بل كذبوا بما لم يحبطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) (1).

التأويل مأخوذ من الاول بمعنى الرجوع، ويراد من التأويل الشيء الذي ترجع الآية اليه. والتنزيل يقابل التأويل، وهو المعنى الواضح للاية الذي لا يحتاج الى ارجاعه الى شيء آخر.

معنى التأويل عند المفسرين والعلماء

اختلف المفسرون في معنى التأويل اختلافاً شديداً، وبعد الفحص في اقوالهم يمكن ارجاعها الى اكثر من عشرة، الا ان المشهور فيه قولان:

1 ـ قول القدماء، ومحصل كلامهم ان التفسير والتأويل بمعنى واحد وهما مترادفان. وعليه فلكل الآيات القرآنية تأويل، وبمقتضى قوله تعالى (وما يعلم تأويله الا الله) يختص العلم بالآيات المتشابهة بالله عز شأنه.

ومن هنا ذهب جماعة من القدماء الى ان الآيات المتشابهة هي الحروف المقطعة التي في اوائل السور، لانه لا تعرف آية

(1) سورة يونس 39.