قرآن فی الاسلام

محمد حسین طباطبایی؛ مترجم: السید احمد الحسینی

نسخه متنی -صفحه : 201/ 54
نمايش فراداده

وخدمة الملك في صورة عصر الخمر وحمل الخبز على الرأس تأكل الطير منه.

وفي قصة موسى والخضر، بعد ان يخرق الخضر السفينة ويقتل الغلام ويقيم الجدار، يحتج عليه موسى في كل مرة فيذكر له السر الكامن وراء اعماله ويسميه « التأويل ». ومعلوم ان حقيقة الاعمال التي جرت على يد الخضر والنظر الحقيقي في انجازها التي هي كالروح لها قد سميت تأويلاً، وليست هي المعنى خلاف الظاهر لها.

ويقول تعالى بشأن الوزن والكيل: ( وأوفوا الكيل اذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير واحسن تأويل) (1).

وواضح انه يريد من التأويل في الكيل والوزن وضعاً اقتصاديا خاصا يوجد في السوق بواسطة البيع والشراء والنقل والانتقال. والتأويل بهذا المعنى ليس معنى خلاف الظاهر من الكيل والوزن، بل هو حقيقة خارجية، وروح اوجدت في الكيل والوزن تقوى وتضعف بواسطة استقامة المعاملة وعدم استقامتها.

ويقول تعالى في موضع آخر: ( فان تنازعتم في شيء

(1) سورة الاسراء: 35.