بلاغه الامام علي بن الحسين (ع)

جعفر حایری

نسخه متنی -صفحه : 288/ 106
نمايش فراداده

فيا أيها المفتون ، والطامع بما لا يكون . ( أفحسبتم انما خلقناكم عبثا ، وأنكم الينا لا ترجعون ) :

  • ستندم عند المـوت شـر ندامـة وعانيت اعلام المنيـه والـردى وصرت رهينا في ضريحك مفردا وباعدك الجار القريب الملاصق

  • اذا ضم اعضاك الثرى والمطابق ووافاك ما تبيض منـه المفارق وباعدك الجار القريب الملاصق وباعدك الجار القريب الملاصق

الى متى تواصل بالذنوب ، واوقاتك محدودة ، وافعالك مشهودة ، افتعول على الاعتذار ، وتهمل الاعذار ، والانذار وأنت مقيم على الاصرار . ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار ) :

  • اذا نصب الميزان واشتد غيضها وقطـعت الاسباب من كل ظالم يقيـم على اصراره وينافق

  • اذا افتتحت ابوابها والمغالق يقيـم على اصراره وينافق يقيـم على اصراره وينافق

فقدم التوبة ، واغسل الحوبة ،(1) فلا بد ان تبلغ بك النوبة وحسن العمل قبل حلول الاجل ، وانقطاع الامل ، فكل غائب قادم ، وكل غريب غارم ، وكل مفرط نادم ، فاعمل للخلاص قبل القصاص ، والاخذ بالنواص :

(1) الحوبة الاثم :