وقد أرى سيدي واخوتي وعمومتي وولد عمي ، واهلي مضرعين بدمائهم ، مرملين بالعري ، مسلبين لا يكفنون ولا يوارون ، ولا يعرج عليهم أحد ، ولا يقربهم بشر، كانهم أهل بيت من الديلم والخزر.
فقالت: لا يجزعنك ما ترى ، فو الله ان ذلك لعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله الى جدك وأبيك وعمك .
الى اخر قولها ـ ثم أخبر الامام عليه السلام لزائدة الحديث الطويل ناقلا عن عمته زينب الكبرى عليها السلام ، تركنا ، لاجل خروجه عن نطاق كتابنا ـ .
قال زائدة قال علي بن الحسين عليهما السلام بعد ان حدثني بهذا الحديث : خذه اليك اما لو ضربت في طلبه اباط الابل(1) حولا لكان قليلا(2).
(1) كناية عن شدة المسير. (2) كامل الزيارة ص 260 وص 266 وص 58 ط النجف لابن قولويه والبحار ج10 ص 238 وتاريخ كربلاء للدكتور عبد الجواد الكليدار نقلا عنها ص 77 ط بغداد.