بلاغه الامام علي بن الحسين (ع)

جعفر حایری

نسخه متنی -صفحه : 288/ 111
نمايش فراداده

عليه السلام : رحم الله أمرء قبل نصيحتي ، وحفظ وصيتي ، فان لنا في رسول الله أسوة حسنة.

فقالوا بأجمعهم : نحن كلنا يا ابن رسول الله سامعون مطيعون ، حافظون لدمائك غير زاهدين فيك ، ولا راغبين عنك ، فمرنا بأمرك رحمك الله ، فانا حرب لحربك ، وسلم لسلمك ، بريئون ممن ظلمك وظلمنا.

فقال علي بن الحسين عليه السلام : هيهات هيهات ايتها الغدرة المكرة ، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم ، أتريدون إلى كما أتيتم إلى آبائي من قبل ، كلا ورب الراقصات ، فان الجرح لما يندمل ، من قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه ، فلم ينسى ثكل رسول الله ، وثكل أبي ، ووجده بين لهاتي(1) ومرارته بين حناجري ، وغصصه تجري في فراش صدري ، ومسألتي ألا تكونوا لنا ولا علينا ، ثم قال :

  • لا غروا ان قتل الحسين فشيخه فلا تفرحوا يا آل كوفان بالذي قتيل بشط النهـر نفسي فـداؤه جـزاء الـذي أرداه نار جهنما

  • قد كان خيراً من حسين وأكرما أصيب حسين كان ذلك أعـظما جـزاء الـذي أرداه نار جهنما جـزاء الـذي أرداه نار جهنما

ثم قال : رضينا منكم رأساً برأس ، فلا يوم لنا ، ولا

(1) سبق معنى اللفظ.