بلاغه الامام علي بن الحسين (ع)

جعفر حایری

نسخه متنی -صفحه : 288/ 15
نمايش فراداده

هنا هو النقل ، ويستدل أحياناً بالبرهان العقلي والمصدر هنا هو العقل وليس النقل ، وأحياناً يستند إلى الكشف والشهود ، والمصدر هنا هو العرفان وليس البرهان ، ولهذا فإن البرهان والعرفان هما خادمان للقرآن ، والقرآن الكريم هو الذي يحلل برهان المبرهنين ويبين شهود العارفين ، من هنا فان هناك انسجاماً لا يقبل التفكيك بين البحوث العرفانية والبرهانية من ناحية والبحوث القرآنية من ناحية أخرى ، لهذا قد يستعان من الأدلة العقلية في البحوث القرآنية ، أو يستعان بالشواهد العرفانية ، حيث أن من الممكن الاستفادة خلال البحوث البرهانية أو العرفانية من آية من آيات القرآن ، أو رواية من أحاديث العترة الطاهرة عليهم السلام . أما المصادر البحثية فهي منفصلة بمن بعضها البعض .

ملاحظة

إن حجية البرهان العقلي متساوية بالنسبة للجميع ؛ لأن قدرته الاثباتية واضحة للجميع إلى حد ما ، ولكن حجية الشهود والكشف ثابتة للشاهد وليس للآخرين بعد التطابق مع الميزان الإلهي وهو القرآن والعترة ، إلاّ أن يقطع الآخرون أيضاً تلك المراحل .

اتضح ان محور البحث هذا هو المراة في مقابل الرجل ، وليس المرأة في مقابل الزوج وان المصادر البحثية هي البرهان والعرفان والقرآن ، وعليه فان البحث سينحصر في ثلاثة فصول ، أي نظر القرآن والروايات ، نظر العرفان ، ونظر البرهان .

ويلزم الإشارة في هذه المقدمة إلى انه كما يوجد في القرآن تعبد وبرهان عقلي أيضاً ، وإنه يقدم طريق الشهود ، كذلك الروايات تقطع هذه الطرق الثلاثة ؛ لأن بعضها هو تعبد صرف وقسم آخر منها احتجاجات