جنته ، وخفيراً(1) من نقمته ، وامنا من غضبه ، وظهيراً على طاعته ، وحاجزاً عن معصيته ، وعونا على تأدية حقه ووظائفه حمدا نسعد به في السعداء من اوليائه ، ونصير به في نظم الشهداء وبسيوف اعدائه انه ولي الحميد.
والحمد لله الذي من علينا بمحمد نبيه صلى الله عليه وآله دون الامم الماضية ، والقرون السالفة بقدرته التي لا تعجز عن شيء وإن عظم ، ولا يفوتها شيء وإن لطف ، فختم بنا على جميع من ذرء(2) وجعلنا شهداء على من جحد ، وكثرنا على من قل.
اللهم فصل على محمد امينك على وحيك ، ونجيبك من خلقك وصفيك من عبادك ، أمام الرحمة ، وقائد الخير ، ومفتاح البركة ، كما نصب لامرك نفسه ، وعرض فيك للمكروه بدنه ، وكاشف في الدعاء اليك حامة(3) ، وحارب في رضاك اسرته ، وقطع في احياء دينك رحمه ، واقصى الادنين على جحودهم ، وقرب الأقصين على استجابتهم لك ، ووالى فيك
(1) ا لخفير هو المجير والمحامي من باب ضرب. (2) ذرء بالهمزة من باب بفع خلقهم. (3) حامة الرجل خاصته من اهله وولده.