غلظ كل طبق كأول العرش إلى اسفل السافلين ليس من ذلك طبق إلا يسبح بحمد ربه ، ويقدسه باصوات مختلفة ، والسنة غير مشتبهة ، ولو أذن للسان منها فاسمع شيئاً مما تحته لهدم الجبال والمداين والحصون ولخسف البحار ، ولاهلك ما دونه ، له ثمانية أركان ، كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصى عددهم إلا الله عز وجل ، يسبحون الليل والنهار ولو حس شيء فما فوقه ما قام لذلك طرفة عين لهم وبين إحساس الجبروت ، والكبرياء والعظمة ، والقدس ثم العلم ، وليس وراء هذا المقال(1).
وذلك لما كان يعظ الناس ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في الآخرة في كل جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وحفظ عنه وكتب.
(1) التوحيد للشيخ الصدوق والكافي للكليني ورجال الكشي والاختصاص للمفيد والتفسير للقمي والبحار للمجلسي.