يمكنه من استخراج جميع الآيات التي لها دخل في الموضوع ـ نفياً وإثباتاً ـ ولا يكتفي في هذا الصدد بخصوص الآيات التي تتضمن ذلك الموضوع لفظاً ، بل يجعل المحور في جمع الآيات هو المحتوى وليس اللفظ .
ينسّق الآيات التي جمعت ، أي يقوم بترتيب المطلقة مع المقيدة ، والعامة مع الخاصة ، والمجملة مع ( المبينة ) ، والمتشابهة مع المحكمة ، والأجزاء المناسبة إلى جانب بعضها البعض ، كي يحصل النتائج الصحيحة من دراسة الآيات .
يصل الدور إلى سيرة العترة الطاهرة ، فيجمع الروايات الواردة في هذا المجال ـ نفياً وإثباتاً ـ سواء كانت الروايات أقوالاً للمعصومين عليهم السلام أو أفعالاً صادرة منهم .
يرتب بين هذه الروايات المجموعة أي يقرن المطلقة بالمقيدة ، والعامة مع الخاصة والمحكمات الروائية مع المتشابهات ، والناسخة مع المنسوخة والمجملة مع المبينة ويجب أن يقوم في كل موضوع بنفس العمل الذي يعمل في الاستنباط الفقهي ، لكي يستطيع تحصيل النتائج الصحيحة من بحث الروايات .
يستخرج النتائج المتعددة التي حصلت من الآيات بصورة قاعدة مهمة ، ويقدم كذلك الثمرات المتنوعة الحاصلة من الروايات بصورة قاعدة جامعة .
يقوم في هذه المرحلة بترتيب نهائي بين النتائج الحاصلة من القرآن والثمرات المستنبطة من الروايات لكي يستنبط موضوعاً منسجماً مع القرآن والعترة .
إذا قطع هذه المراحل التحقيقية وأراد أن يتكلم حول الموضوع ، فإن