بلاغه الامام علي بن الحسين (ع)

جعفر حایری

نسخه متنی -صفحه : 288/ 61
نمايش فراداده

( ثم بكى وانشأ يقول ) :

  • أتحرقني بالنار يا غاية المنى أتيت باعمال قباح زرية(1) ما في الورى خلق جنى كجنايتي

  • فاين رجـائي ثم ايـن محـبتي ما في الورى خلق جنى كجنايتي ما في الورى خلق جنى كجنايتي

( ثم بكى عليه السلام وقال ) : سبحانك تعصى كأنك لا ترى وتحلم كأنك لم تعص ، تتودد الى خلقك بحسن الصنيع ، كأن بك الحاجة اليهم ، وأنت ياسيدي الغني عنهم .

( ثم خر إلى الارض ) ، فدنوت منه وشلت برأسه فوضعته على ركبتي وبكيت حتى جرت دموعي على خده فاستوى ( عليه السلام ) . جالساً فقال : من الذي اشغلني عن ذكر ربي ؟ فقلت انا طاوس يا ابن رسول الله ما هذا الجزع والفزع ونحن يلزمنا أن نفعل هذا ونحن عاصون خافون(2) ، أبوك الحسين بن علي عليهما السلام ، وامك فاطمة الزهراء عليها السلام ، وجدك رسول الله صلى عليه وآله فالتفت إلي وقال : هيهات هيهات يا طاوس ، دع عني حديث أبي وجدي ، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن وان كان عبداً حبشياً ، وخلق

(1) بتقديم المعجمة من قوله زري عليه اي عابه وعايبه وفي بعض النسخ ردية .

(2) حافون ( خ ل) .