الله النار لمن عصاه وان كان ولداً قرشياً ، أما سمعت قوله تعالى : ( فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون ) والله ما ينفعك غدا إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح(1)
احتج به لما جاء اليه رجل من أهل البصرة ، فقال : يا علي بن الحسين أن جدك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين ، فهملت عينا علي بن الحسين عليهما السلام دموعاً حتى امتلأت كفه منها ، ثم ضرب بها على الحصى ثم قال عليه السلام : يا أخا أهل البصرة ، لا والله ما قتل علي عليه السلام مؤمنا ، ولا قتل مسلماً ، وما أسلم القوم ولكن استسلموا وكتموا الكفر ، واظهروا الاسلام ، فلما وجدوا على الكفر أعواناً أظهروه ، وقد علمت صاحبة الحدث والمستحفظون(2) من آل
(1) البحار ج17 ص 18 للمجلسي والمناقب لابن شهر اشوب ج4 ص118. (2) قرئت بوجهين بالبناء للفاعل والمعنى استحفظوا الامانة أي حفظوها والبناء للمفعول والمعنى استحفظهم الله اياها والمراد هم الائمة من اهل البيت ( عليهم السلام ) لانهم حفظوا الدين والشريعة قاله في مجمع البحرين في مادة حفظ .