واوهادكم(1) ثم مزقه رذاذاً ووبلا(2) لاهطلا(3) فيفسد أرضكم وأشجاركم وزرعكم وثماركم وأخرج من الارض رزقا لكم فلا تجعلوا مع الله انداداً وأشباهاً ، وأمثالا وأصناماً لا تعقل ولاتبصر ولا تسمع ، وأنتم تعلمون انها لا تقدر على شيء من هذه النعم الجليلة التي أنعم بها عليكم ربكم تعالت الأوه ونعمائه(4).
لما دخل عليه عليه السلام وهو كئيب حزين فقال زين العابدين عليه السلام : ما بالك مغموما ؟ قال يا ابن رسول الله : غموم وهموم تتوالى على لما امتحنت به من جهة حساد نعمي والطامعين في وممن ارجوه وممن أحسنت اليه فيخلف ظني.
فقال له علي بن الحسين عليه السلام : أحفظ عليك لسانك ، تملك به اخوانك ، قال الزهري : يا ابن رسول الله اني احسن
(1) الاوهاد جمع الوهد الارض المنخفضة. (2) الرذاذ المطر الضعيف وبلت السماء مطرت الوبل. (3) الهطل المطر انزل متتابعاً متفرقا عظيم القطر. (4) عيون أخبار الرضا « عليه السلام » ص 78 ط طهران للصدوق.