بعشر درجات ، ولشهيد شعيتنا على شهيد غيرنا سبع درجات ، فنحن النجباء ، ونحن افراط(1) الأنبياء وابناء الأوصياء ، ونحن خلفاء الأرض ، ونحن اولى الناس بالله ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن اولى الناس بدين الله ، ونحن الذين شرع الله لنا دينه ، فقال الله : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذين أوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ) فقد علمنا وبلغنا واستودعنا علمهم ، ونحن ورثة الأنبياء ، ونحن ذرية أولى العلم ، ان اقيموا الدين بآل محمد صلى الله عليه وآله ولا تتفرقوا فيه ، وكونوا على جملتكم كبر على المشركين بولاية علي بن أبي طالب ما تدعوهم اليه من ولاية علي ان الله يا محمد يجتني اليه من يشاء ، ويهدي اليه من ينيب من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام(2).
قال عليه السلام : قد انتحلت طوائف من هذه الأمة بعد مفارقتها
(1) الفرط : العلم المستقيم يهتدي به والجمع افرط وافراط. (2) بحار الانوار وناسخ التواريخ ج2 من احواله ( عليه السلام ) ص 249.