الكوكب الدري بين الكواكب لآهل الارض ، يغشى نورها ابصار الجنة ، وهي تنادي أرض الله المقدسة الطيبة المباركة التي تضمنت سيد الشهداء ، وسيد شباب أهل الجنة(1).
أقول : أن هذا الكلام لدليل على أفضلية كربلاء المقدسة على مكة المشرفة واشرفيتها عليها ، واشار الى هذه المزية السيد مهدي بحر العلوم رحمه الله في منظومته القيمة حيث قال : ومن حديث كربلاء والكعبة لكربلاء بان علو الرتبة
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة كان عليه السلام اذا تلا قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال : اللهم ارفعني في اعلا درجات هذه الندبة ، واعني بعزم الارادة ، وهبني حسن المستعتب من نفسي ، وخذني منها حتى تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي من برد خشيتي منك ، وارزقني قلبا ولسانا يتجازيان في ذم الدنيا ، وحسن التجافي منها ، حتى لا أقول الاصدقاء ، وأرني مصاديق اجابتك بحسن توفيقك ، حتى اكون في كل حال حيث أردت ،
(1) الخصائص الحسينية ص 165 للشيخ جعفر التستري.