مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 233
نمايش فراداده

وقال ابن دريد في المجتبى : باب ما سُمع من النبي مما لم يُسْمع من غيره قبله :

أخبرنا عبد الأول بن مريد أحد بني أَنْف النَّاقة من بني سعد في إسناد قال : قال عليّ رضي اللّه عنه :

ما سمعتُ كلمةً عربيةً من العرب إلا وقد سمعتُها من النبي وسمعته يقول : ( مات حَتْفَ أَنْفه ) وما سمعتها من عربيّ قبله .

وقال ابنُ دُريد : ومعنى حَتْف أنفه : أن رُوحه تخرج من أنْفه بتتابع نفَسه لأن الميتَ على فراشه من غير قَتْل يَتَنَفَّس حتى يَنْقَضي رَمَقُه فخصَّ الأَنْف بذلكلأنَّه من جهته ينقضي الرَّمَق .

قال ابنُ دريد : ومن الألفاظ التي لم تُسْمع من عربيّ قبله قوله : ( لا يَنْتَطح فيها عَنْزَان ) .

وقوله : ( الآن حَمي الوَطيس ) .

وقوله : ( لا يُلْدَغُ المُؤْمنُ من جَحْرٍ مرتين ) .

وقوله : ( الحربُ خَدْعَة ) .

وقوله : ( إيّاكم وخَضْراء الدّمَن ) .

في ألفاظ كثيرة .

وفي الصحاح قال أبو عبيد : الصّيرُفي الحديث أنه شَقُّ الباب ولم يُسْمع هذا الحرف .

قال : والزَّمَّارة في الحديث أنها الزانية .

قال أبو عبيد : ولم أسْمع هذا الحرفَ إلا في الحديث ولا أدري من أي شيء أُخذ .