مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 245
نمايش فراداده

قال ابنُ السكّيت : ومما تضعُه العامةُ في غير موضعه قولهم :

خَرجْنا نَتَنَزَّه إذا خرجوا إلى البساتين وإنما التنزّه التباعُد عن المياه والأريافومنه قيل : فلان يتنزه عن الأقذار .

قال : وتقول : تعلمت العلم قبل أن يُقْطَع سُرّك وسَرَرك وهو ما يُقْطع من المولود مما يكون متعلقاً بالسُّرَّة ولا تقل :

قبل أن تُقْطَع سرتك إنما السرة التي تبقى .

قال : وتقول : كانا مُتَهاجرين فأصبحا يتكالمان ولا تقل يتكلَّمان .

وتقول : هذه عَصَاي وزعم الفرّاء أن أول لحْن سُمع بالعراق : هذه عَصَاتي .

وتقول : هذه أتان ولا تَقُلْ : أتانة .

وهذا طائر وأثناه ولا تقُلْ : وأنثاته .

وهذه عَجَوز .

ولا تَقُلْ : عجوزة .

وتقول : الحمد للّه إذ كان كذا وكذا ولا يُقال :

الحمد للّه الذي كان كذا وكذا حتى تقول به أو منه أو بأمره .

وفي الصحاح : يقال للمرأة إنسان ولا يُقَال إنْسانة والعامة تقولهُ .

وفي كتاب ( ليس ) لابْنٍ خالويه : العامّة تقول :

النُّقْل بالضم للَّذي يُتَنَقّلُ به على الشراب وإنما هو النَّقل بالفتح .

ويقولون : سوسن وإنما هو سَوْسَن ويقولون : مُشمشة لهذه الثمرة وإنما هي مشْمشة . وقال الموفق البغدادي في ذَيْل الفصيح : اللَّحْنُ يتولد في النواحي والأمم بحسب العادات والسيرة فمّما تَضَعُه العامةُ في غير مَوْضعه قولهم :

قدور برَام والبرَام هي القدور واحدها بُرْمة .

وقول المتكلمين : المحْسوسات والصواب المحسَّات من أحسَسْتُ الشيء أدركته وكذا قولهم :

ذَاتيَّ والصفات الذاتيَّة مخالفة للأوضاع العربيةلأن النسبة إلى ذات ذوويَ .

ويقال للسائل : شحاذ ولا يقال بالثاء .

وكُرَة ولا يقال أُكْرة .

واجترَّ البعير ولا يجوز بالشين .

وفي النسبة إلى الشافعي شافعي ولا يجوزُ شفعوي .

وفي فلان ذَكا ولا يجوز ذكاوة .

والخُبَّازَى والخُبَّازُ ولا يُقال : الخُبَّيْز .

وأَرَاني يُريني ولا يجوز أوراني .

والسَّلْجَم بالسين المهملة ولا يجوز بالمعجمة .

وشرْذمة وطَبْرَزذ وذَحْل للحقْدكلّه بالذال المعجمة وهَنُ المرأة وحَرُها بالتخفيف والعامَّةُ تشدّدُهما .