ومن أبيات المعاني قول ابنُ دُريد أنشدني أبو عثمان الأشنانداني : من الطويل :
قال الأشنانداني : يصف عُقاباً صعد إلى موضع وكرَها .
والحوامي : أطراف الجبل .
والمناكب : نوَاحي الجبل .
والخفّاقة : يعني الريح .
يقول : رَبأ لأصحابه فالرّيح تُجاذبه عن مئْزره وهو يُجاذبها .
وأنشد أيضاً : من الطويل :
قال أبو عثمان : يصفُ ناراًجعلها شَعْثاء لتفرّق أعاليها كأنها شعثاء الرأس وغبراء يعني غبرة الدخان وقوله : بها توصف الحسناءفإن العرب تصف الجارية فتقول : كأنها شعلة نار وقوله : دعوت بها أبناء ليلي يعني أضيافاً دعاهم بضوئها فلما رأوها كأنهم من السرور بها معطشون قد أوردوا إبلهم .
ومن أبيات المعاني قول الراعي : من الكامل :
روى العسكري في كتاب التصحيف : أن الرشيد سأل أهلَ مجلسه عن هذا البيت فقال : أي إحرام هذافقال الكسائي : أراد أنه أحْرم بالحج .
فقال الأصمعي : واللّه ما أحرم ولا عَنى الشاعر هذا ولو قلت : أحرم دخل في الشهر الحرام كما يُقال : أشهر : دَخل في الشهر كان أشبه .