مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 446
نمايش فراداده

ومن أبيات المعاني قول ابنُ دُريد أنشدني أبو عثمان الأشنانداني : من الطويل :


  • ومحجوبة أزْعَجْتها عن فراشها وخَفَّاقة الأعْطاب باتت معانقي تُجاذبني عن مئْزَري وأُجاذَب

  • تحَامَى الحوامي دونها والمناكب تُجاذبني عن مئْزَري وأُجاذَب تُجاذبني عن مئْزَري وأُجاذَب

قال الأشنانداني : يصف عُقاباً صعد إلى موضع وكرَها .

والحوامي : أطراف الجبل .

والمناكب : نوَاحي الجبل .

والخفّاقة : يعني الريح .

يقول : رَبأ لأصحابه فالرّيح تُجاذبه عن مئْزره وهو يُجاذبها .

وأنشد أيضاً : من الطويل :


  • وشَعْثاءَ غَبْرَاء الفروع مُنيفة بها دعوتُ بها أبناءَ ليل كأنهم وقد أبصروها-مُعطشون قد انْهلوا

  • تُوصَفُ الحسناءُ أو هي أجْمَلُ أبصروها-مُعطشون قد انْهلوا أبصروها-مُعطشون قد انْهلوا

قال أبو عثمان : يصفُ ناراًجعلها شَعْثاء لتفرّق أعاليها كأنها شعثاء الرأس وغبراء يعني غبرة الدخان وقوله : بها توصف الحسناءفإن العرب تصف الجارية فتقول : كأنها شعلة نار وقوله : دعوت بها أبناء ليلي يعني أضيافاً دعاهم بضوئها فلما رأوها كأنهم من السرور بها معطشون قد أوردوا إبلهم .

ومن أبيات المعاني قول الراعي : من الكامل :


  • قتلوا ابنَ عفّان الخليفة مُحْرماً وَدَعا فلم أرَ مثله مَخْذُولا

  • وَدَعا فلم أرَ مثله مَخْذُولا وَدَعا فلم أرَ مثله مَخْذُولا

روى العسكري في كتاب التصحيف : أن الرشيد سأل أهلَ مجلسه عن هذا البيت فقال : أي إحرام هذافقال الكسائي : أراد أنه أحْرم بالحج .

فقال الأصمعي : واللّه ما أحرم ولا عَنى الشاعر هذا ولو قلت : أحرم دخل في الشهر الحرام كما يُقال : أشهر : دَخل في الشهر كان أشبه .