مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 643
نمايش فراداده

وقال الله عز وجل : ( بُعْدَ المَشْرقَيْن فَبئْسَ الْقَرين ) وهو المشرق والمغرب .

قال : قلت : قد بقيت مسألة أخرى فالتفت إليَّ الكسائي وقال : أفي هذا غير ما قلت قلت : بقيت الفائدة التي أجراها الشاعر المفتخر في شعره قال : وما هي قلت : أراد بالشمس إبراهيم خليل الرحمن وبالقمر محمداً وبالنجوم الخلفاء الراشدين من آبائك الصالحين قال : فأشرأبَّ أمير المؤمنين ثم قال : يا فضل ابن الربيع احمل إليه مائة ألف درهم ومائة ألف لقضاء دينه .

ذكر الألفاظ التي وردت بصيغة الجمع والمعنيّ بهما واحد أو اثنان

عقد ابن السكيت لذلك باباً في كتابه المسمى بالمثنى والمكنى والمبني والمواخي والمشبه والمنحل فقال : قال الأصمعي : يقال ألقه في لَهَوات الليث وإنما له لهَاة واحدة وكذلك وقع في لَهَوات الليث .

وقالوا : هو رجل عظيم المناكب .

وإنما له مَنْكبان وقالوا : رجل ضخم الثَّنادى .

والثَّنْدُوَة : مَغْرز الثَّدْى .

ويقال : رجل ذو أليَات ورجل غليظُ الحواجب شديد المرافق ضَخْم المنَاخر .

ويقال : هو يمشي على كَراسيعه .

وهو عظيم الْبآدل والْبَأدَلة أصل لحم الفخذ ( مهموزة ) .

وقال ابن الأعرابي : البأدلة : لحم أصل الثدي .

وإنه لغليظ الوَجنات وإنما له وَجْنتان .

وامرأة ذات أوْراك .

وإنها لَبيّنة الأجْياد وإنما لها جيد واحد وامرأة حسنة المآكم . وقوله في وصف بعير : [ من الرجز ]

( رُكّب في ضَخْم الذَّفَارى فَنْدَل ) وإنما له ذَفْرَيان .