مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 732
نمايش فراداده

وأخرج أبو بكر بن الأنباري في كتاب الوقف عن طريق عكْرمة عن ابن عباس قال :

إذا سألتم عن شيء من غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب .

وقال الفارابي في خطبة ديوان الأدب : القرآن كلام الله وتنزيله فَصل فيه مصالح العباد في معاشهم ومعادهم مما يأتون ويَذَرُون ولا سبيل إلى علمه وإدراك معانيه إلاّ بالتبحر في علم هذه اللغة .

وقال بعض أهل العلم : [ من المجتث ]


  • حفظ اللغات علينا فليس يُضْبط دين إلاّ بحفظ اللغات

  • فرض كفرض الصلاة إلاّ بحفظ اللغات إلاّ بحفظ اللغات

وقال ثعلب في أماليه :

الفقيه يحتاج إلى اللغة حاجة شديدة وعليه الدؤوب والملازمة فبهما يدرك بغيته .

قال ثعلب في أماليه حدثني الحزامي أبو ضمرة قال : حدثني مَنْ سمع يحيى ابن أبي كثير اليماني يقول : كان يقال : لا يدرك العلم براحة الجسم .

قال ثعلب : وقيل للأصمعي : كيف حفظت ونسي أصحابُك قال : دَرَسْتُ وتركوا .

قال ثعلب : وحدثني الفضل بن سعيد بن سلم قال : كان رجل يطلب العلم فلا يقدر عليه فعزم على تركه فمرَّ بما يَنْحَدر من رأس جبل على صخرة قد أثَّر فيها فقال : الماء على لطافته قد أثَّر في صخرة على كثافتها والله لأطلبنَّ! فطلب فأدرك .

قلت : وإلى هذا أشار من قال :


  • اطلب ولا تضجر من مطلب أما ترى الماء بتكراره في الصخرة الصماء قد أثرا

  • فآفة الطالب أن يضجرا الصخرة الصماء قد أثرا الصخرة الصماء قد أثرا