مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 762
نمايش فراداده

فأتيت أبا زيد فقلت له : كيف تقول من الرعد البرق : فَعَلت السماء فقال : رَعَدَتْ وَبَرَقَتْ فقلت : من التهدد فقال : رَعَد وبَرَق وأَرْعد وأبرَق فأجاز اللغتين جميعاً .

وأقبل أعرابي محرم فأردت أن أسأله فقال لي أبو زيد : دَعْني فأنا أعرف بسؤاله منك فقال : يا أعرابي كيف تقول : رَعَدت السماء وبرقت أَوْ أرعدت وأبرقت فقال : رعدت وبرقت .

فقال أبو زيد : فكيف تقول للرجل منْ هذا فقال : أمن الجَخيف تريد يعني التهديد فقال : نعم فقال :

أقول رَعَدَ وبَرَق وأرْعد وأبرق .

وفي الغريب المصنف .

الزنجيل : الضعيف البدن من الرجال قال الأموي :

الزّنْجيل ( بالنون ) فسألت الفراء عنها فقال الزّئجيل ( بالياء مهموز )

قال أبو عبيد : وهو عندي على ما قال الفراء لقولهم في بعض اللغات الزؤاجل .

وفيه : قال الأموي : جرح تَغَّار ( بالتاء ) إذا سال منه الدم .

وقال أبو عبيدة : نَغَّار ( بالنون ) قال أبو عُبيد : هو بالنون أشبه .

وقال ثعلب في أماليه :

أنشدنا ابن الأعرابي : [ من الطويل ]


  • ولا يدرك الحاجات من حيث تُبْتغَي من الناس إلاّ المصبحون على رحل

  • من الناس إلاّ المصبحون على رحل من الناس إلاّ المصبحون على رحل

قال ثعلب : قلنا لابن الأعرابي : أمعه آخر قال : لا هو يَتيم .