مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 886
نمايش فراداده

ويقول آخرون : إن المقلَّد من الشعر ما كان اسم الممدوح فيه مذكوراً في قافيته . ويقال : هذا البيتُ عُقْر هذه القصيدة أي أجود بيت فيها كما يقال هذا بيت طنان .

وفي المقصور والممدود للقالي قال أبو عبيدة في قول النابغة الذبياني :


  • يصد الشاعر الثُّنْيَانُ عني صُدُودَ البَكْر عن قَرْمٍ هجَان

  • صُدُودَ البَكْر عن قَرْمٍ هجَان صُدُودَ البَكْر عن قَرْمٍ هجَان

الوافر قال : الثُّنيان الذي هو شاعر وأبوه شاعر ككعب بن زهير وعبد الرحمن بن حسان ورُؤْبة بن العَجَّاج .

وقال أبو عمرو الشيباني : الثُّنْيان الذي يُسْتَثْنَى فيقال :

ما في القوم أشعر من فلان إلاّ فلان ففلان المستثنى هو الأفضل الأشعر .

وقال الأصمعي .

الثُّنيان . الذي تثنى عليه الخناصر في العدد لأنه أول .

وقال ابن هشام : هو الذي يُسْتَثنى من الشعراء لأنه دونهم وقال غيره : الثُّنيان : الضعيف .

وقال القالي : الثُّنيان عندي : الذي يُسْتَثنى من القوم رفيعاً أو ضعيفاً فيقال للدون والضعيف :

ثُنْيان وللرفيع والشاعر : ثُنْيان .

وقال القالي في المقصور والممدود : حدثنا أبو بكر بن دريد قال : ذكر أبو عبيدة وأحسب الأصمعي قد ذكره أيضاً قال : لَقيَت السّعلاة حسانَ بن ثابت في بعضُ طُرُقَات المدينة وهو غلام قبل أن يقول الشعر فبركت على صدره وقالت : أنت الذي يرجو قومك أن تكون شاعرهم قال : نعم قالت : فأنشدني ثلاثة أبيات على رويّ واحد وإلاّ قتلتك فقال :


  • إذا ما تَرَعْرَعَ فينا الغُلاَمُ فما إنْ يُقالُ له مَنْ هُوَهْ

  • فما إنْ يُقالُ له مَنْ هُوَهْ فما إنْ يُقالُ له مَنْ هُوَهْ

المتقارب ( فقالت : ثَنّه فقال ) :


  • إذا لم يَسُدْ قبل شَدّ الإزار فّذلكَ فينا الذي لا هُوَهْ

  • فّذلكَ فينا الذي لا هُوَهْ فّذلكَ فينا الذي لا هُوَهْ