مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 925
نمايش فراداده

حديث لابنة الخُسّ

وقال أبو بكر : حدثني أحمد بن يحيى حدثنا عبيد الله بن شبيب حدثنا داوود بن إبراهيم الجَعْفري عن رجل من أهل البادية قال : قيل لابنة الخُس : أي الرجال أحب إليك قالت : السهل النجيب السَّمْح الحسيب النَّدْب الأريب السّيد المهيب .

قيل فهل بقي أحد من الرجال أفضل من هذا قالت :

نعم الأهيف الهَهفاف الأنف العياف المفيد المتلاف الذي يخيف ولا يخاف .

قيل فأي الرجال أبغض إليك قالت :

الأَوْرَه النّؤوم الوَكل السَّؤوم الضعيف الحَيْزُوم اللئيم الملوم .

قيل : فهل بقي أحد شر من هذا قالت نعم الأحْمق النزَّاع الضائع المُضاع الذي لا يُهاب ولا يطاع .

قالوا : فأيّ النساء أحب إليك قالت : البيضاء العَطرة كأنها ليلة قمرة .

قيل : فأي النساء أَبغَض إليك قالت :

العنْفص القصيرة التي إن استنطقتها سَكَتَتْ وإن أسكتّهَا نطقت . ضبّ ابنة الخُسّ

قال ابن دريد في أماليه : أخبرنا عبد الرحمن قال : أخبرني عمي قال : قيل لابنة الخس : ما ضَبّك قالت :

ضَبّي أعور عنين ساحٍ حابل لم ير أنثى ولم تره .

قولها : أعور أي لا يبرح جُحْره .

والساحي : الذي يأكل السَّحَاة .

والحابل : الذي يأكل الَحبْلَة وهو ثمر الآلاء والسَّرْح .

خير النساء وشرهنّ

وفي أمالي القالي قال بَهْدل الزُّبَيريّ : أتى رجل ابنة الخُسّ يستشيرها في امرأة يتزوجها فقالت : انظر رَمْكاء جسيمة أو بيضاء وَسيمة في بيت جدّ أو بيت حَدّ أو بيت عز فقال : ما تركت من النساء شيئاً قالت : بلى النساء تركت السُّوَيْدَاء الممْراض والحُمَيْراء المحْياض الكثيرة المظَاظ .